الصّدقة ثمّ الصّدقة!
الحبر الأعظم يسعى من خلال كلامه المحيي إلى دفع المؤمنين صوب الآخر، صوب الإنسانيّة، صوب المحبّة، صوب الخير، صوب الصّلاح، صوب الرّحمة، صوب العطاء، صوب الكرم، صوب التّرفّع عن المادّيّات.
البابا فرنسيس يريد إذًا أن يحرّر المؤمن من قيود البخل والتّقشّف ومن سعيه الدّؤوب الفارغ نحو مستقبل هدفه المال والمراكز والادّخار. الآفات تلك تسجن المرء خلف الأنانيّة والكبرياء والوحدة، وتمنعه من الانفتاح على الآخر ومدّه بالعون المعنويّ والمادّيّ.
العطاء والكرم والسّخاء نِعَمٌ ترضي الرّبّ وتجعل المرء يسير خلف تعاليمه المقدّسة، نِعَمٌ تبدّد غباء العيش وتبعدنا عن مستقبل ليس لنا نحاول بناءه بالجشع والبخل.
الصّدقة هي ما تقدّمه يد المؤمن إلى الفقير بفرح.. فالمال صدقة، والطّعام صدقة، واللّباس صدقة، وهي العطيّة التي تقدَّم بدون مقابل إلى من أثقلته الدّنيا بالمشاكل والفقر والمجاعة والألم.
يا ربّ، إجعل من كلام البابا فرنسيس زوّادة حياة يوميّة نتغذّى منها بالخير والرّحمة لتمجيد وصايا الله وتعاليمه المباركة.