دينيّة
14 تشرين الأول 2022, 07:00

الصّلاة ليست عصاة سحريّة... ولكن!

ماريلين صليبي
"الصّلاة ليست كاستخدام عصاة سحريّة بل هي تتطلّب التزامًا ومثابرة وعزمًا".. وصيّة سكبها البابا فرنسيس في قالب خلاصنا، فيها يحاول جعلنا أكثر اتّحادًا بالرّبّ وبالصّلاة.

 

كثيرًا ما نريد، نحن المؤمنين الضّعفاء، أن تتحقّق أمنياتنا بسرعة البرق، فنتخلّى عن الصّبر ونتوق في انتظار أن يستجيب الرّبّ.

وكثيرًا ما نرسم حدود أيّامنا وتفاصيل أحداثنا ونطلب من الرّبّ أن ينفّذها لأنّها بالنّسبة إلينا الأحسن والأفضل.

وكثيرًا ما نكتفي بصلاة سريعة بعيدة عن الخشوع من أجل أن نصل إلى مبتغانا من الرّبّ.

لكنّ البابا فرنسيس في تغريدته أعلاه أراد أن يجمّد كبرياءنا ويبدّل وجهة حياتنا، لأنّ بوصلة الخلاص لا بدّ من أن تميل صوب الرّبّ وحده.

الصّلاة، وكما وصفها الحبر الأعظم، ليست كالسّحر السّاحر، بل علينا المثابرة عليها والخشوع أثناء تلاوتها.

الصّلاة يجب أن تكون دائمة مستمرّة مربوطة بكلّ تفاصيل حياتنا، وعلينا من خلالها أن نثق بالرّبّ.

بالصّلاة الكثيرة ننال النّعم الكبيرة، هي سلاح حادّ بوجه الخطيئة وقوّة عزم باتّجاه الضّعف.

علينا إذًا أن نسلّم أنفسنا للصّلاة اليوميّة المواظبة، ولنترك الرّبّ يدبّر أيّامنا ولنثق بمشيئته. 

فالدّعوة إلينا اليوم، من خلال كلام البابا فرنسيس، أن نكون أبناء صلاة مواظبة وأبناء ثقة بمشروع الله الخلاصيّ.