ثقافة ومجتمع
01 آذار 2016, 15:53

السّرقة.. آفة كلّ مجتمع!

"دوريّة من مخفر قوى الأمن الدّاخليّ في مدينة جبيل، تمكّنت من توقيف اللّبنانيّ ع. م. يحيى مواليد العام 1995 - الضّنيّة - الشّمال، كان أقدم بالكسر والخلع على سرقة صندوق مال من أحد المطاعم في مدينة جبيل. وبوشرت التّحقيقات معه لإحالته على القضاء المختصّ. "

جرائم السّرقة في تصاعد مستمرّ، فنحن نقرأ يوميًّا أخبارًا مماثلة عن السّرقة التي تعدّ إحدى أسوأ الرّذائل التي تسيطر على شخصيّة المرء. هي ظاهرة تكثر في مجتمعات العالم أجمع، وآفةٌ إجتماعيّةٌ يخيّم شبحها على عقول بعض النّاس. هي تتجلّى في أخذ مقتنيات الغير بالخفاء أو بالخداع والحيلة؛ هي إذًا خروج عن القانون وعن الدّين أيضًا.

هي من الجرائم الأكثر شيوعًا في كلّ المجتمعات، ولا تزال الجريمة الأكثر إنتشارًا في العالم، فقد لا يكاد يخلو مجتمع من هكذا نوع جرائم.

الأسباب التي تدفع الأشخاص إلى السّرقة كثيرة تتفاوت بين طبع الشّخص أو ضغوط خارجيّة، منها ما هو إقتصادي، أو نفسيّ، أو إجتماعيّ.

مهما كانت حالة الشّخص وأسبابه التي يبرّر فيها عمل غير مشروع كالسّرقة، فهو يجب أن يعي تمامًا أنّ الأديان السّماويّة كلّها تحرّم جريمة كهذه؛ والدّين المسيحيّ واضح في هذا الخصوص، إذ إنّ الوصيّة الثّامنة من الوصايا العشرة تقول: "لا تسرق".

فكيف يقوم الإنسان بأعمال لا يباركها الله مخالفًا بذلك تعاليمه؟

الله منح كلّ إنسان نعمًا لا متناهية، على هذا الأخير أن يقدّرها، ويشكره عليها، وألّا يشتهي مقتنى غيره ويسلبه منه.