ثقافة ومجتمع
09 أيار 2019, 13:00

الرّبّ... خشبة الخلاص!

ماريلين صليبي
بوضع مأساويّ وُجد شابّان مراهقان على شواطئ فلوريدا... إنخفاض في حرارة الجسم دفع بهما إلى مناجاة الرّبّ بصرخة وحسرة لإنقاذهما من هذا الوضع.

 

تيّار قويّ دفع بالطّالبين أثناء السّباحة بعيدًا عن الشّاطئ. ساعات مرّت، والمراهقان يشعران بالضّعف تدريجيًّا.

البرد القارس كان غالبهما، ومحاولة البقاء على سطح المياه رغم التّعب الشّديد كانت هدفهما، غير أنّ معركتهما كانت خاسرة بشريًّا، ولم يبقَ أمامهما سوى الصّلاة والصّلاة والصّلاة!

بتحدٍّ واضح، صرخا إلى الرّبّ قائلين "إذا كان لديك خطّة لنا حقًّا، هيّا! أرسل إشارة!"

لمّ يمرّ وقت طويل على هذه الصّلاة الدّؤوبة، حتّى أطلّ رجل يُبحر صوب المراهقين، ما أعطاهما قوّة تدفع بهما إلى السّباحة نحو القارب للنّجاة.

هذا القارب إذًا كان الخلاص، خلاص صديقين لمسا أنّ الله قد سمع صلاتهما حقًّا، خصوصًا أنّ القارب يُسمّى "آمين"!، إشارة إلى وجود الرّبّ وحضوره مع الصّديقين.

عند رؤية هذه الإشارة الإلهيّة، كانت الكلمات الأولى للمراهقين: "الله موجود!" هذه الحقيقة التي لمسها الصّديقين لا بدّ لنا من أن نختبرها ونجاهر بها يوميًّا ونرفع الصّلوات إلى الرّبّ من أجل حفظها زهرة فوّاحة في قلوبنا وأفكارنا وعقولنا.

فلا بدّ من شكر الرّبّ على كلّ شيء، لأن ليس هناك سبب آخر للأعاجيب ولا يوجد تفسير آخر في العالم سوى الله المخلّص الوحيد.