دينيّة
08 آب 2024, 11:40

الرّسول النّاجح

تيلي لوميار/ نورسات
بقلم الخوري روجيه كرم، كاهن في أبرشيّة جبيل المارونيّة، مرشد جماعة الأبانا ومرشد جماعة الفرح بالروح القدس

 

ما هي الشروط لكي تكون رسولًا ناجحًا؟

1 -إستقبال الروح القدس، فهو هديّة من الله من أجل النجاح في الرسالة.

الدعوة إلى الانقياد إلى ما يطلبه الروح.

'لا تطفئوا الروح" (1تس 5: 9)

2- الامتلاء من الكلمة في الكتاب المقدّس وهي ينبوع للروح القدس.

التأمّل بالكلمة باستمرار وطلب قوّة من العلاء لكي نتمكّن من تطبيقها والعمل بأمانة بموجبها.

"لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ." (كو 3: 16).

3 -السعي إلى صلاة عميقة تنبع من القلب وليس من الشفاه.

إنّها وسيلة ذات أهمّيّة أساسيّة تجب الاستفادة منها من أجل تقوية حياتنا الروحيّة.

من خلال الصلاة، نصغي إلى إلهامات الروح ونفرح بوعود الربّ ونتوجّه بحسب المشيئة الإلهيّة فتتمّ بـ"نجاح" الأعمال التي تخصّ الرسالة المسيحيّة.

"مُصَلِّينَ بِكلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ،" (أف 6: 18)

4- طاعة الكنيسة فلا نقع في تجربة تجاهلها أو التمرّد عليها.

الربّ أرسل تلاميذه إثنين اثنين ‏أي هو يطلب الحياة والعمل المشترك.

حذار من أن نقع في تجربة هجر الجماعة الكنسيّة ونحيا في أنانيّة وتفرّد وبالتالي نعطي تعليمًا يناقض تعليم الكنيسة.

أهمّيّة الحياة المشتركة في جماعة كنسيّة:

في هذا الإطار، نعيش في محيط من النعمة وتدفّق قوّة المحبّة.

إنّه مكان الشفاء، مكان استقبال الروح القدس، مكان إعلان البشارة بأمانة والتزام وطاعة وشركة ومحبّة.

"ولا تنقطعوا عن الاجتماع كما اعتاد بعضكم أن يفعل، بل شجّعوا بعضكم بعضًا، على قدر ما ترون أنّ يوم الربّ يقترب"(عب١٠: ٢٥).

أخي المحبوب في الله، كن في مثابرة دائمًا على محاربة التجارب كلّها التي تعمل على تفكّك الجماعة، إسعَ إلى السلام، إسعَ إلى الوحدة، كن في أمانة والتزام دائم في طاعة ملائكيّة، والربّ سيكافئك بكثير من الهبات والهدايا، سيفعّل فيك المواهب الروحيّة، وبالتالي، سيجعل الرسالة ناجحة، آمين.