ثقافة ومجتمع
02 شباط 2016, 08:55

الدفاع المدني يستغيث فمن يلبّي النداء؟

أطفأوا الحرائق، فقابلتهم الدّولة بنار اللامبالة. أزالوا الأنقاد، فتحولت حقوقهم إلى أنقاد.. تطوّعوا وضحّوا وأسعفوا، فمن يسعفهم؟

عناصر الدّفاع المدني يعتصمون اليوم للمطالبة بأدنى حقوقهم: إقرار ملفّ تثبيتهم، أما الدّولة ففشلت مرّة أخرى بإنصاف أهم عناصر الوطن، عناصر نكنّ لهم الإجلاء، ندين لهم بحياتنا، فهم لم يتوانوا يوماً عن تلبية أي نداء، ولم يفرّقوا لحظة بين دين أو طائفة.

عناصر الدفاع المدني يعملون على الأراضي اللبنانية كافة، لتأمين الحماية المدنية للأشخاص والممتلكات والبيئة وتدارك الخسائر فيها.

 يسهرون لتجنّب الأخطار التي تهدد السلامة العامة ومواجهتها والحد من نتائجها، وذلك في حالات الكوارث والنكبات الطبيعية والظروف الطارئة الناجمة عن الأعمال الحربية، وفي حالة خطر الحرب بمختلف أشكالها.

يعملون على إجلاء السّكان وإيوائهم وتوفير سبل معيشتهم بالتنسيق مع الإدارات والمؤسسات المختصة، وإخلاء الأماكن الخطرة والمعرضة للخطر.

يعرّضون حياتهم للخطر لإنقاذ المواطنين، يواجهون شتّى المخاطر، يضحون بأنفسهم من أجل الآخرين، يسهرون، يواظبون على العمل بلا كللٍ.  

هم الحاضرون دوماً لتلبية النداء، هل يلبّى نداءهم؟