دينيّة
18 أيلول 2024, 13:30

الدعوة والرسالة

تيلي لوميار/ نورسات
بقلم الخوري روجيه كرم كاهن في أبرشيّة جبيل المارونيّة

 

أخي المحبوب في الربّ،

الربّ يسوع يوجّه إليك دعوة من أجل الرسالة، لكي تنطلق إلى كلّ انسان.

إنّها دعوة موجّهة إليك شخصيًّا، عليك أن تتجاوب معها بإلحاح.

إنّها رسالة موجّهة إلى كلّ علمانيّ معمَّد.

يريدك الربّ أن تكون فعّالًا، ونشيطًا، وفي يقظة روحيّة ومسؤوليّة، وأن تأخذ حصّتك من الخدمة.

الامتناع عن البشارة والخدمة خطأ جسيم.

أخي المحبوب في الله، إنّ العالم خاضع للشرّ والظلمة والباطل، وهو بحاجة إليك. عليك أن تؤدّي دورك، أن تكون نورًا يبدّد الظلمات.

عليك أن تعلن كلمة الله الخالقة والمبدعة وصانعة المعجزات.

عليك أن تثبت في الربّ يسوع، لكي تعطي الثمار في خصوبة، وتحيا في بنوّة للآب السماويّ في الانفتاح لروح الله.

عليك أن تحيا ولادة جديدة دائمة، في عبور دائم من منطقٍ إلى منطق جديد، وتجعل المسيح حيًّا من خلال نظام حياتك.

عليك أن تعلن الكلمة بسلطان، فتولد أبناء لله، في الشراكة في الميراث السماويّ.

عليك أن تعلن بصوت صارخ، أنّنا بفضل المسحة الروحيّة، أصبحنا أعضاء في جسد المسيح السريّ، ارتبطنا في شراكة مع الثالوث، وأصبحنا شركاء في رسالة المسيح الكهنوتيّة والنبويّة والملوكيّة.

أخي المحبوب في الله، إنّك في رسالتك، تنمو في القداسة بقدر الشهادة كرسل المسيح.

إنّك بقدر تأمّلك بالكلمة، تتجدّد من مجد إلى مجد فتتحوّل بدورك بحسب قول بولس الرسول، إلى مسيح آخر، سفير للمسيح، وامتداد له.

إسعَ دائمًا إلى أن تروْحن أعمالك كلّها، وتجعل الأمور المادّيّة تنتعش بحضارة الإنجيل، فتجعل كلّ شيء خاضعًا للمسيح من أجل الخدمة.

أصلّي من أجلك لكي تختبر عمل الروح وتكون من الشاكرين للآب بفضل دعوته لك، فتمتلئ من روحه القدّوس، وبقدر الامتلاء يكون العطاء، فتكون عاملًا لقداستك من أجل قداسة الآخرين. آمين.