دينيّة
23 كانون الأول 2020, 14:00

التّقوى... في محطّتنا الأخيرة قبل الميلاد

ماريلين صليبي
إنّها المحطّة الأخيرة في مشوار التّحضير الرّوحيّ إلى الميلاد. فيها سنتأمّل شخصيّة مار يوسف، ونثني على فضيلة التّقوى.

كم هي شخصيّته تقيّة ليّنة في يديّ الرّبّ! كالعجينة الطّريّة كان مار يوسف يتفاعل مع مشروع الله الخلاصيّ. 

كان مار يوسف رجلًا بارًّا قرّر أن يخطب مريم، هذه الصّبيّة المباركة. هو تقيّ إذ إنّ اختياره يشبه اختيارات الرّبّ، فأحبّ الفتاة التي اختارها الله لتكون أمًّا لإبنه المخلّص.

التّقوى تظهر في تقلّبات حياته بحسب مشيئة الرّبّ: تغيّر قرار زواجه فقبل مشروع الله الخلاصيّ، بدّل أرضه وذهب إلى مصر بكلّ قناعة، ليذهب بعدها إلى النّاصرة. كلّ ذلك يأتي في إطار التّفاعل مع مشيئة الله.

على غرار مار يوسف، علينا أن نسير... فعلاقتنا مع الرّبّ ليست سهلة والرّبّ يضيء لنا الطّريق تاركًا لنا حرّيّة الاختيار، فها هي التّقوى تأتي لتعلّمنا الاتّكال على الرّبّ والسّير بحسب ما تقتديه إرادته.