دينيّة
01 آب 2016, 12:00

البابا فرنسيس يفاجئ الشّهادة والإرهاب بزيارته

ماريلين صليبي
رست سفينة نشاطات "يوم الشّبيبة العالميّ" على شاطئ مفاجئ غير معلَن عنه سابقًا، زار فيه البابا فرنسيس دير القدّيس فرنسيس الذي يضمّ ذخائر شهيدين بولنديّين قُتلا في 9 آب 1991 بسبب ديانتهما على يد منظّمة إرهابيّة في بارياكوتو في البيرو، بعد أن وصلا إليها كمُرسلَين.


لجنة دعاوى القدّيسين نظرت في قضيّة الشّهيدين سنة 1995، وقد أُعلنا طوباويّين في بارياكوتو بتاريخ 5 كانون الأول 2015، مع الأب الإيطالي أليساندرو دوردي من أبرشيّة بيرغامو.
وفي الدّير الفرنسيسكاني، رفع الحبر الأعظم الصّلوات على نيّة ضحايا الاعتداءات الإرهابيّة الوحشيّة طالبًا إلى الله نشر السّلام وإنهاء العنف في كلّ أنحاء العالم.
بعد المحطّة غير المتوقّعة هذه، لنتوقّف بدورنا نحن الآن، عند مفهوم الشّهادة الذي كثيرًا ما بتنا نسمع به خصوصًا بعد تغلغل الإرهاب في عالمنا.
تعدّدت وجوه الإرهاب وأساليبه، ضحاياه مدنيّين من كلّ الأديان والبلدان سالت دماؤهم ألمًا. إلّا أنّ الشّهادة لا تتّصل بالموت اتّصالًا وثيقًا دائمًا، بل حياتنا شهادة يوميّة يمكن من خلالها رسم مسيرة قداسة نمشيها بثبات صوب السّماء.
الشّهادة هي إذًا التّمسّك بالإيمان الحياتيّ أي التّصرّف والكلام والعيش بحسب تعاليم يسوع المسيح. الشّهادة هي أيضًا اختيار المحبّة والمسامحة عنوانين عريضين لتزيين حياتنا. الشّهادة هي أن نميل الطّرف عن الإلتواءات المنحرفة المغرية في عصر الفساد والانحطاط.
بوجه العنف والقتل والدّمار، لنكن، على مثال هذين الشّهيدين والشّهداء الآخرين، شهداء أحياء نرسم دروب الخير والبرّ، فنعكس الفرح والأمل  مبشّرين بيسوع المسيح...