ثقافة ومجتمع
25 كانون الثاني 2018, 14:00

البابا فرنسيس للصّحافيّ: "قد تقتل إنسانًا بلسانك"

ماريلين صليبي
الصّحافة ليست مهنة فحسب لا بل رسالة، فيها يوضع الصّحافيّ أمام جملة من الواجبات المهنيّة والأخلاقيّات الضّروريّة التي تناولها البابا فرنسيس في خطاباته الأخيرة، هي رسالة سلاميّة غرّد بشأنها أمس الحبر الأعظم قائلاً: "أرغب في توجيه دعوة من أجل تعزيز صحافة سلام، صحافة يصنعها الأشخاص من أجل الأشخاص".

 

هذا السّلام إن لم يطبّق يظهر كشكل من أشكال الإرهاب من خلال ما يبثّه من شائعات وزيف وكذب.. فالكلام الخاطئ أو المزيّف الّذي يتناوله بعض الصّحافيّين في برامجهم وتصريحاتهم يشكّل نوعًا من الإرهاب، هو إرهابٌ حقًّا، فوسائل الإعلام مثلًا كثيرًا ما تُقَولِب وضع اللّاجئين لتشكّل حائط خوف مسدود بينهم وبين المواطنين.
الحقيقة غاية الصّحافيّ الدّائمة، يلاحقها باستمرار ويبحث عن وهجها المتألّق، فالصّحافيّ في عيون البابا فرنسيس ملك الصّدق لأنّ صوته سلاحٌ يصل دويّه إلى كلّ أفراد المجتمع من دون تمييز.
البابا فرنسيس، الّذي حمل راية حقوق اللّاجئين منذ أن بدأت أزمتهم، اعتبر أنّ الصّحافة يجب أن تبتعد عن اعتبارها "سلاح دمار ضدّ شعوب بأكملها".
الدّمار الّذي يشهده عالمنا اليوم تنقله عدسات الكاميرات وتشخّصه كلمات الصّحافيّين، كلمات يجب أن تُقاس على الموازين الأخلاقيّة وعدسات يجب أن تغلَّف بالمسؤوليّة والإنسانيّة، لتُبنى مجتمعات شفّافة تعكس الانفتاح والمحبّة والإيمان.