دينيّة
04 شباط 2018, 14:00

الإيمان يهزّ شرّنا وينمّينا!

ماريلين صليبي
بجمال الكلمات وروحانيّة المعاني عبّر البابا فرنسيس بتغريدة مباركة عن عظمة الإيمان قائلًا: "الإيمان الذي لا يضعنا في أزمة هو إيمان في أزمة؛ والإيمان الذي لا يجعلنا ننمو هو إيمان ينبغي عليه أن ينمو".

 

للإيمان، بحسب الحبر الأعظم، قدرة على هزّ كياننا وقلب تحرّكاتنا وبسط سيطرة مهيمنة على نفوسنا وشنّ عواصف هوجاء في أرواحنا.

وبالإيمان تتبدّل أفكارنا الشّريرة، وبه تغمر قلوبنا أكيال من المحبّة، وبه أيضًا تتزعزع بنيتنا الإنسانيّة المائلة إلى الخطيئة والضّلال.

فالإيمان الذي لا ينقّي النّفوس اليائسة في مياه التّوبة والغفران هو إيمان غارق في أزمة وشكوك.

والإيمان من جهة أخرى كالبرعم المزروع في حقل ربيعيّ، يُسقى يوميًّا بالأفعال الخيّرة من مياه البِرّ العذبة، لينمو في العقل والقلب والنّفس زهرة فوّاهة تعبق أريجًا طيّبًا.

بالإيمان نتطوّر ونتقدّم ونرتقي إلى حيث نلتقي بالرّبّ، به نزداد معرفة وصلاح، به نتربّع بفرح في مراكز ترضي المشيئة الإلهيّة، وبه ننمو بالحكمة والقامة والثّبات.

 فعلى ضوء هذه التّغريدة المباركة، نطلب من المسيح الذي سكب فينا إيمانًا كبيرًا أن يعزّز هذا الإيمان دائمًا وأن يضعنا وسط عاصفة تزيل غبار اليأس والضّلال.