ثقافة ومجتمع
07 آذار 2018, 12:52

الإيمان وتولي الشؤون الإدارية واجب من واجبات المرأة المعاصرة

إنه الثامن من شهر ٱذار، إنه اليوم الذي نتذكر فيه المرأة وحقوقها، إنه اليوم الذي نقف أمامه وقفة ترقب وأمل لنسأل هل حقوق المرأة باتت مصانة في عالم التحديات والفقر والمحن والعنف؟ إنه اليوم الذي نتوجه فيه إلى النساء بالقول: كوني انت. ولا تخافي. انطقي بالحقيقة وعبري عن رأيك. وكوني صانعة للقرار. وثابري على تنفيذ قناعاتك مهما كبرت التضحيات.

ولأن لعيد المرأة اهمية كبيرة في مجتمعاتنا تطالعنا العديد من الٱراء والمواقف الكنسية والمجتمعية التي تظهر دور المرأة الريادي في بناء اجيال مثقلين بالخلقية والتنشئة التربوية الصحيحة.

من جهة، يرى البعض ان المرأة اينما كانت يجب ان تبقى على ايمانها وعلى رأس هذا الايمان، وان تبقى محافظة على تقاليد ٱبائها وأجدادها وأن تختار ما بين الحداثة والقديم. كما يجب عليهت أن تعلم ان ليس كل ما هو قديم قد أضح في طي النسيان والإهمال إنما العكس هو الصحيح بحيث يجب عليها أن تتمسك بالقديم وباخلاق الامهات والجدّات مما يعطي نعمة وثباتا وتربية وتعاضدا بين افراد الأسرة الواحدة"

مقابل ذلك، يؤكد البعض الٱخر ان المرأة هي المراة المعلمة التي توازي الرجل المعلم من جدية وعطاء ولكنها تحتاج الى مراعاة في حقوقها وضمانة اكثر لحمايتها من الأفات التي تعترض مجتمعنا المعاصر.

وعلى خط مواز، ترى الغالبية من المجتمع ان للمراة الحق في ممارسة الشأن العام وان تتدرج في الرتب والوظائف وتتحمل المسؤولية عوضا عن الهروب، وان تشارك في وضع استراتيجيات وأطر عامة تخدم مصلحة الوطن والمواطن وان تعتلي المنابر الدولية لتكون صانعة للقرار ورائدة عالميا ودوليا".

وما بين المقلبين، يبقى السؤال هل سنصل يوما الى بناء مجتمع تصبح فيه حقوق المرأة مصانة؟