الإيمان.. ثمّ الإيمان!
هو كلام روحيّ يغذّي نفوس الأفراد الذين يختبرون في حياتهم الأرضيّة هامشًا متواضعًا من الإيمان، متأثّرين بعوامل مغرية تدفع بمسيرتهم الثّابتة إلى الانحراف التّائه.
الإيمان إذًا ضمانة أكيدة تشرّع أبواب الجنّة واسعةً مستقبلةً الأرواح الطّاهرة لتتربّع إلى جانب القدّيسين.
الإيمان سلاح جبّار يواجه الحقد والظّلم والبغض بقوّة وشجاعة وثقة.
الإيمان وردة فوّاحة متفتّحة طيّبة في حقل اليباس القاحل الذي أذبله اليأس والضّلال.
الإيمان قطرة المياه المحيية في صحراء الجفاف المميت.
الإيمان خلاص القلوب التي لا مكانة فيها للمحبّة والتي لا تتّبع تعاليم المسيح.
الإيمان شمس النّهار المشرق المنذر بالحياة والأمل، ونور النّفق الطّويل الباعث رجاء الخلاص.
الإيمان هو الكتاب المقدّس الذي إن طالع فيه المرء غاص في جماله وتاه بروعته وضاع بين سطوره، كتاب يخبّئ في حروفه المقدّسة عالمًا خاصًّا تتطاير فيه الملائكة الحارسة لتوصل زائرها إلى حضرة الرّبّ.
والإنسان المؤمن الذي يطيح بكلّ الدّنيويّات والإغراءات هو بالطّبع قد حجز لنفسه مكانًا طيّبًا في البيت السّماويّ ليختبر الحياة الأبديّة حيث الفرح والرّجاء!