دينيّة
24 أيلول 2017, 13:00

الإنسان مخيّر أو مسيّر؟ للمسيحيّة جواب..

ماريلين صليبي
قد يملأ القلم الملطّخ بحبر الأفكار والمعتقدات والفلسفات والدّراسات مجلّدات عديدة محاولًا الإجابة على سؤال عمّا إذا كان الإنسان مخيّرًا أو مسيّرًا.

 


وإذ هذا الموضوع محطّ اهتمام الكثيرين، تحدّث موقع "نورنيوز" مع كاهن  تابع لأبرشيّة جونية المارونيّة  الأب إيلي خويري لنقل وجهة نظر الدّين المسيحيّ في محاولة لشفاء غليل كلّ تائق إلى نتيجة واضحة.

يقول الأب خويري إنّ هذه الإشكاليّة ليست بإشكاليّة مسيحيّة لأنّها تتكلّم عن اقتراحَين متطرّفَين بما يخصّ تدخُّل الله بالتّاريخ.

فلا يمكننا القول إنّ الإنسان مسيّر لأنّ حرّيّته المقدّسة عند الآب تضيع بذلك، في وقت لا يمكننا القول أيضًا إنّه مخيّر لأنّ هذا الاقتراح بحدّ ذاته دليل على أنّ الله قادر على تسيير الإنسان كما كان قادرًا على تخييره.

لذا يأتي الجواب لنا كمسيحيّين أن نؤمن بالعناية الإلهيّة لأنّنا أحرار ونعرف أنّ الله يريد خيرنا الأعظم وأن نتّكل على مشيئته السّامية.

حرّيّة الإنسان عزيزة على قلب الله لذا لا يتدخّل بشكل مباشر فيها بل يكتفي في أن يدلّنا على طريق الخير ويدعونا إلى السّير معه في البِرّ.

الله يضع أمامنا طريق الشّرّ محذّرًا إيّانا منه، ويعرض أمامنا مشروعه الخلاصيّ الذي لا بدّ منّا أن نخطو على دربه بثبات وإيمان لننال جزاء الفرح الأبديّ.