دينيّة
31 أيار 2024, 11:00

الإنسان بين المشورة الإلهيّة والبشريّة

تيلي لوميار/ نورسات
بقلم الخوري روجيه كرم

 

 

"الإنسان بحاجة إلى أن يكتشف أي قرار عليه أن يأخذ.

الرجوع إلى العقل البشريّ لا يكفي.

أفكار البشر محدودة وغير أكيدة، لذلك نحن بحاجة إلى الاتّكال على إيحاء إلهيّ، أكثر ضمانة من أجل أخذ قرار جيّد وتوجيه سليم.

أخي المحبوب من الله، إنّ الروح القدس، الساكن فيك، هو الذي ينقّي قلبك في كلّ عمل قد يعاكس الإرادة الإلهيّة.

عدم استشارة الربّ يدخلك في حالة التندّم وخسارة النور الإلهيّ للنفس من أجل تتميم الأمور الصالحة.

هناك فرق شاسع بين المشورة الإلهيّة الملهَمة من الروح القدس والمشورة المعطاة بإرادتنا الحرّة أو من أفكار البشر.

الربّ يعرف ما هو ضروريّ لأبنائه وما الذي يناسبهم، لذلك علينا أن نستسلم له ونفضّل نصائحه على نصائحنا.

نصائح الربّ مصيريّة للإنسان فهي عطيّة ثمينة جدًّا نستفيد منها في تحاشي الشرّ وعمل الخير حسب المشورات الإنجيليّة.

"اَلَّذِي مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلاَمَ اللهِ. لِذلِكَ أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَسْمَعُونَ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ اللهِ." (يو 8: 47).

أخي الحبيب، أمكث دائمًا في حضور الربّ، واكتشف أنّه يسعى إلى خير أبنائه، فلا يقبل بالإساءة والغبن لأحد.

إستشارة الربّ تعني، حفظ وصاياه والتتلمذ له والعمل بحضوره.

"اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي." (يو 14: 21).

أخي الحبيب، هل تتبنّى دائمًا الرؤية والأحكام الإلهيّة، وتعمل على اتّباعها وهل أفكارك هي أفكار الله وطرقك طرق الله؟

باركك الله وجعل الروح القدس المرشد الأمين في حسن اختيارك ومنحك قوّة من العلاء من أجل تحقيق رغباته. آمين!"