الإمتحانات الرّسمية.. مسلسل من الشّائعات
منذ بداية العام الدراسي ويعيش التلميذ مسلسلاً أحداثه مجبولة بالشّائعات المقلقة لتُطلَق الإشاعة الأشهر سنويًّا: "إلغاء الإستحقاق". وفي كل عام تُبنى هذه الإشاعة على حجّة مبتكرة: إنفجار من هنا، وضع أمني من هناك، وأساتذة يرفضون التصحيح...
وفي كلّ عام أيضًا يعيش التلميذ التوتر الناتج عن المعلومات "المسرّبة" التي تتناول أسئلة الإمتحانات ومضمونها، ومدى صعوبة الإختبارات أو سهولتها.
في كلّ عام يترقّب التلميذ نسبة التشدّد في الرّقابة وما إذا كان "الغش مسموحًا". وما إن ينهون امتحاناتهم، حتى تبدأ الإشاعات التي تدور حول موعد صدور النتائج.
هكذا هو مسلسل "الإمتحانات الرّسمية"، ترقّب وخوف من "الآتي" وحرب أعصاب وحلقات طويلة من الإشاعات والتسريبات التي تُخطئ بغالبيّتها. فلنأمل اليوم، وبعد صدور نتائج امتحانات الشهادة المتوسّطة، ألّا نشهد الجزء الثاني من مسلسل التوتّر والضّغوط في نتائج امتحانات الشّهادة الثّانويّة...