ثقافة ومجتمع
26 آب 2016, 09:30

الإعلام.. حروب مدويّة وصوت لا "يودّي"

ميريام الزيناتي
أسطُر عدّة كُتبت وستُكتب، تقارير كثيرة صوّرت، تحاليل وانتقادات شديدة اللهجة أُصدرت بالآلاف، وساكن لم يُحرّك...

"القلم سلاح" قيل لنا، ولكن يبدو أن "أعداءنا" مدرّعون، لا يخشون طلقات أسلحتنا ولا يهابون نيرانها. مع طلوع كلّ فجر نشُنّ حروباً دامية ضد الظلم والطّغيان؛ في كلّ صباح نُشهّر مدفاعياتنا بوجه عمالقة جبّارة اعتادت الصّمود بوجه كلّ شظايا الحقّ والعدالة، فأي حرب نحن معلنون؟

تقارير كثيرة كُتبت عن الظّلم البشري، عن الفساد المستشري، عن الحقوق الضّائعة، والظّلم لا يزال هو هو والفساد من سيّئ الى أسوأ أما الحقوق فيبدو أننا لن نجدها يوماً..

كلّ صحافي وقف في وجه الظّلم ربح معركة وخسر حروباً، قليلة هي القضايا التي حُلّت بعد أن تناولها الإعلام، وذلك بفضل تدخّل الرّأي العام ودعمه "السّلطة الرّابعة"، فلولا مواقع التواصل الإجتماعي والتفاعل الشّعبي لما خرقت الملفّات أسوار السّلطات الشّاهقة، فهل تسلّم الصّحافة سلاحها لرّواد التواصل الإجتماعي؟

تعبت أقلامنا من الشّكوى، وملّت كميراتنا تصوير مشاهد فقدت حصريتها لكثرة تكرارها، هذا فضلاً عن بعض الضّمائر الذي أرهقتها الرّشاوى والأجنحة التي قصّتها سياسات بعض المحطّات.. الإعلام اللبناني يواجه اليوم أشرس المعارك فهل تصمد أقلامنا لينتصر صوت الحقّ؟