الإجلال والإحترام.. لضحايا الحرب العالميّة الثّانيّة
شارك في هذا النّزاع الدّوليّ حلفان متخاصمان سياسيًّا وعسكريًّا وإداريًّا، متحالفان على الخراب والعنف والظّلم: قوّات الحلفاء ودول المحور.
قد تُطرَح إشكاليّة تسمية ما عانى منه العالم لـ6 سنوات: نزاعٌ هو أم حرب؟ أم هو إبادة جماعيّة قاضية؟
قد يأتي الجواب بوضوح عند معرفة أنّ 50 إلى 85 مليون شخص ما بين مدنيّين وعسكريّين وقعوا ضحيّة تصويب المدفعيّة صوب قلوبهم البريئة، أي ما يعادل 2.5% من سكّان العالم في تلك الفترة.
لهؤلاء، تُرفَع القبّعات اليوم، وتنحني الرؤوس، هم الذين عانوا الظّلم والقصف والعنف، إلى حدٍّ ذاقوا طعم الموت المُرّ، موتٌ خلّصهم من ظلم الحياة ورفعهم إلى قافلة الذين يقدَّرون لنضالاتهم الحياتيّة التي تُوّجَت بالاستشهاد.
للموت هيبة حقًّا، فموتهم قائد جيش من الإحترام والإجلال، يأمر بالتّقدير لدماء بريئة، يدفع إلى استذكار أرواحهم التي خُطفَت وسط عالم من الخراب.
عن الحرب العالميّة الثّانيّة روايات تاريخيّة وكتابات لا تُحصَى ولا تُعدّ، يدرّسها المعلّمون لأجيال لا تعرف معنى الألم والخوف.
ولكن هل سنشهد، في السّنين المقبلة، على تأريخ ما نعيشه من حرب عالميّة ثالثة تضمّ داعش و"الرّبيع العربيّ" وعدم الاستقرار العالميّ؟