الأميركيون يجهلون وجود مسيحيّين في الشّرق!
شدّد مارلين في كتابه على أن الحضارة الغربية قد بُنيت على المسيحية إلا أن الغرب وللأسف بدأ بنسيان هذا الواقع، مشيراً في هذا السياق إلى أنه من واجب الكنيسة أن تذكّر الغرب بأن البشرية قد بنيت على أساس أن الانسان مخلوقٌ حرٌّ على صورة الله ومثاله، ما يعني أن حرية التعبيرِ والمعتقدِ وممارسةِ الشعائر الدينية هي من حقوقه.
هذا ونوه الكاتبُ أنّ جُلّ ما يشغل بال المسيحيين المضطهدين في الشرق هو الثّباتُ في إيمانهم، وتأمين قوتِهم اليوميّ، وضمان تعليم أطفالهم، وأنّ كلّ ما يطلبُه المهجّرون هو العودة إلى ديارهم.
وقد دعّم مارلين ما جاء في كتابه بأمثلةٍ من أرض الواقع عن اضطهاد المسيحيين في الشرق، من مِثلِ تهجير مسيحيي الموصل في العراق ممّا يُسمّى بـ "تنظيم داعش".
وفي هذا السياق أوضح مارلين أن الطريقة الوحيدة للقضاء على هذا التنظيم هي تصدي الإسلام المعتدل له، والاعتراف بأن ما يقوم به لا يمت إلى الإسلام بصلة.
والجدير ذكره أن ما دفع جورج مارلين إلى كتابة هذا الكتاب هو جهل الأميركيين لوجود مسيحيين في الشرق الأوسط. فعمل على تسليط الضوء على حقيقة ما يحدث في الشرق الأوسط الذي انطلقت منه الرسالة المسيحية.