الأمطار في طرابلس: من نِعمةٍ إلى نَقمة
الأضرار في المحال التجارية لا تقل عمّا لحق بالبيوت. وأمام هول الكارثة، والأوضاع الاقتصادية المتعثّرة زادت في طينِها بِلَّة، يصرخ أصحاب المحال، "من سينقذنا من هذه الكارثة؟ اخترب بيتنا مين بيدفع عنا الدين".
لم يتم إحصاء الأضرار حتى الآن، إلا أن جولة في الشوارع تُظهر انهيار عدد من جدران الدعم فوق سيارات كانت متوقفة قربها، وأدى ذلك الى قطع بعض الطرقات، الأمر الذي تسبب بازدحام كبير لحركة السير عند مداخل طرابلس لجهة الكورة وزغرتا والضنية، كما وتسبّبت السيول بانهيار جدران خشبية في مزارع لتربية المواشي غمرتها المياه.
أسئلة كثيرة يطرحها المواطن المتضرر في طرابلس من جراء الأمطار الغزيرة، والتي تحولت نقمةً بدلاً من أن تكون نعمة، هم خسروا كل ما يملكون بلمح البصر وفي المقابل فإن أحداً من المعنيين لم يبدِ اهتماماً بأوجاعهم، فكيف بالإمكان رفع الضرر "والعين بصيرة واليد قصيرة؟"