ثقافة ومجتمع
18 تشرين الثاني 2015, 22:00

الأزهر: يجب أن تكون المعركة ضد الدولة الإسلامية معركة إيديولوجية أيضاً

يجب أن تكون المعركة ضد الدولة الإسلامية معركة إيديولوجية أيضاً و يتم هذا عن طريق نشر أئمة معتدلين في أوروبا و مدارس التكوين الديني للحد من التفسيرات الخاطئة المتطرفة للقرآن الكريم. هذا ما قاله عباس شومان نائب شيخ الأزهر، المؤسسة المرموقة في العالم السنّي.

و في مقابلة له مع فرانس برس يشير شومان إلى أن التطرف الإسلامي يجب أن يحارَب فكرياً لا أمنياً فقط. و يضيف أن أوروبا و فرنسا بحاجة لأئمة معتدلين. “إن هؤلاء الذين يسيطرون على الخطاب الديني بحاجة إلى إعادة نظر”. و يتابع:”يجب التأكد مما إذا كان أولئك المسؤولين عن الخطاب الديني لا يساعدون على انتشار الإرهاب”.

منذ أشهر و الأزهر يقوم بالتحريض ضد الدولة الإسلامية و جميع أولئك الذين يبررون القيام بأعمال العنف باسم القرآن. و أدان الشيخ أحمد الطيب عمليات الإعدام التي تقوم بها الدولة الإسلاميةالطيار الأردني الذي أحرق حياً و الأقباط الذين قطعت رؤوسهم في ليبيا.

كان قد حثّ في شباط الماضي على إجراء إصلاح جذري للتعليم الديني بين المسلمين لاحتواء انتشار التطرف واصفاً التفسير الحرفي للقرآن “بالمفاهيم الخاطئة و الغامضة”، و هو الأمر المعهود في الدولة الإسلامية و الدول الإسلامية الأخرى.
و يقول عباس شومان أن عدداً لا بأس به من الأوروبيين انضموا إلى الدولة الإسلامية – 4000 على أقل تقدير – مما يظهر أن الوعظ المتطرف ينتشر في القارة. “هؤلاء يعانون من نقص في التربية الإسلامية، فهم يمارسون الشعائر الدينية لفترة قصيرة و يعتقدون أنهم يقومون بحرب مقدسة”.

و قد اقترح شومان إقامة مركز لتعليم الأئمة مقره فرنسا، يكون على طرف نقيض مع السلفية و الرؤية الحرفية للعقيدة الإسلامية. لكن المعلمين في مركز كهذا بحاجة إلى “حماية” من المتطرفين.

 

المصدر : أليتيا