ثقافة ومجتمع
06 كانون الأول 2015, 22:00

افتتاح معرض الاشغال الفنية العلاجية في مستشفى الصليب

رعى رئيس منظمة فرسان مالطا ذات السيادة مروان صحناوي، إفتتاح معرض الاشغال الفنية العلاجية السنوي الذي يقيمه مستشفى الصليب - جل الديب - بقنايا، لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، في حضور سفير منظمة فرسان مالطا ذات السيادة شارل هنري داراغون، قائمقام المتن مارلين حداد، نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون ، رئيس بلدية بياقوت عصام زينون، رئيسة جمعية راهبات الصليب الأم جانيت بو عبدالله، رئيسة المستشفى الأم أرزة الجميل، ريمون نجار وفادي متى وعدد من سيدات نادي روتاري - بيروت، حشد من شبيبة كارافان المتطوعين للعناية بمرضى المستشفى من لبنان، ألمانيا، بريطانيا، هولندا، سويسرا وفرنسا.

بعد إنشاد جوقة المرضى ترانيم ميلادية وتقديم هدية رمزية لصحناوي، ألقت طبيبة الأمراض العقلية والنفسية في المستشفى جوسلين عازار كلمة باسم إدارة المستشفى رحبت فيها بالحضور، شاكرة لمنظمة فرسان مالطا في لبنان تلبية الدعوة، وقالت: "هذه الزيارة مميزة خصوصا لجهة الدور الإنساني الذي تقوم به المنظمة والمساعدات الإنسانية والاجتماعية التي قدمتها ولا تزال الى مرضى مستشفانا ومرضى قسم السان دومينيك خاصة".

أضافت: "هذه المنظمة العريقة لها علاقات ديبلوماسية مع 106 دول في العالم، كما أنها مراقب لدى الامم المتحدة ومختلف المنظمات المتفرعة عنها. إن منظمة فرسان مالطا ذات السيادة ليست لها مساحة جغرافية تدافع عنها، ولا مصالح سياسية او اقتصادية تعمل على توطيدها. من هنا بإمكانها ان تكرس ذاتها بشكل تام لرسالة الخدمة التي اختارتها لذاتها".

وتابعت: "صاحب السعادة السيد مروان صحناوي رئيس منظمة فرسان مالطا في لبنان، نريد أن نشكركم ونشكر من هم معنا باسم منظمتكم ، فهي دائما ناشطة تجاه مرضانا وقد أثبتت فاعليتها في أوقات الضيق. نشأت منظمة فرسان مالطا كمنظمة استشفائية منذ 902 سنة في القدس مع صدور البراءة الرسولية في العام 1113 بقرار من البابا باسكال الثاني، ومن هنا انتشرت حول العالم ، وقد أفاد لبنان مما قامت وتقوم به من مشاريع إنسانية ، فمنظمة فرسان مالطا تدير 10 مراكز صحية اجتماعية منتشرة من الشمال الى الجنوب ، 3 مراكز للمسنين ، مركزين لذوي الاحتياجات الخاصة ، و 4 وحدات طبية متنقلة. كل هذا تحت الشعار المقتبس من باستور: "لا أسألك عن دينك ولا عن عرقك ولا عن لونك حسبي ان تقول لي ما هو عذابك".

وقالت: "اليوم خطوتكم الكريمة هي تأكيد على متابعة المسيرة معنا من خلال
projet Caravane شبيبة من كل بلدان العالم، وخاصة من المانيا المشكورين على تفانيهم وعلى الحس الانساني العالي لديهم، يأتون الى لبنان يتعلمون في الجامعة الياسوعية قبل الظهر ويهتمون بالمرضى في كل مستشفيات دير الصليب بعد الظهر، زارعين الفرح والحب في قلوبهم".

وتابعت: "لا ننسى أيضا أجمل العطل الصيفية وعطلتي الميلاد والفصح في مخيمات مركز شبروح لذوي الاحتياجات الخاصة، التي يتشارك فيها اكثر من 200 شاب و صبية من شبيبة كارافان متطوعين من لبنان وألمانيا وبريطانيا وهولاندا وسويسرا وفرنسا ليمضوا مع أسيادهم المرضى اجمل الأوقات".

أضافت: "في هذا المعرض الغني بالمعاني الانسانية، يهمنا أن تشاهدوا آلام مرضانا التي ترجمت جمالا وفرحا. وبإيمان حقيقي نقول إن العمل إذا كان من القلب يصل الى القلب".

وأشارت الى أن "عمل المرضى جاء نتيجة جهود أخواتنا الراهبات مع فريق كامل متكامل من أطباء إختصاصيين وعلماء نفس واجتماع ومعالجين بالفن والحركة لمنح فرص أفضل".

واعتبرت أن "إنتاج المرضى الذي يعرض اليوم يدل على حضورهم ويجسد خاصة حضور المؤسس الكبير الطوباوي أبونا يعقوب الذي نذر حياته للمرضى حتى القداسة، فهو قريب منا وحاضر رغم الصمت الكبير في هذا الصرح الكبير". 

وختمت: "إتكل على العناية الالهية ليحقق المشاريع الكبيرة، واختبر الضعف البشري ، وبقي حبه للانسان المريض نفسيا حبا مميزا. هي مسألة لا تفسر إلا بمنطق القداسة".

صحناوي

ورأى صحناوي أن المعرض "مفعم بالروح والإيمان والمحبة ، وهو ناجح للغاية وينبغي على كل لبناني أن يفتخر به وبهذه الأجواء. فالشخص الذي ندعوه "مريض" ليس مريضا أكثر منا، لأن جميعنا مرضى ، ولكن باتحادنا نصبح أقوياء، لذلك يجب عدم التمييز بين المريض والمعافى".

وأكد أن "المحبة هي الأساس، وما يهمنا في المنظمة هو الإنسان وكرامته واحترام التعددية. نعلن رسميا مع الأم جانيت إفتتاح معرض المحبة وكرامة الإنسان".

والمعرض الذي يستمر لغاية الثلثاء 8 الحالي، يتضمن كتاب "رسول المحبة" للأخت سلوى صدقة التي تعنى بمخطوطات الأب يعقوب الكبوشي، ويتناول روحانية الطوباوي، إضافة الى هدايا ميلادية وأشغال يدوية متنوعة، وهو يفتح أبوابه من العاشرة صباحا حتى السابعة مساء. 
المصدر : الوطنية - بيروت