ثقافة ومجتمع
08 أيلول 2015, 21:00

استمرار العاصفة الرملية

(ليا معماري، تيلي لوميار) أكثرُ من ثلاثِ وَفَيَاتٍ والفي حالةِ اختناقٍ هي الحصيلةُ الاوّلية لأضرارِ العاصفة الرملية التي تضرب لبنانَ من ضمنِ عدةِ دولٍ في الشرق الأوسط. والحكومةُ اللبنانيةُ أعلنت استنفارَ مختلفِ أجهزتِها على أعلى المستويات وأقفالَ جميعِ الإداراتِ والمؤسساتِ الرسميةِ ودورِ الحضانةِ والمدارس، خوفاً من النتائجِ الكارثيةِ للعاصفةِ التي يُتوقَعُ أن تنحسرَ غداً. وطلبت من المواطنينَ اتخاذَ كافةِ الاحتياطات، لاسيما أنّ عدداً من المستشفيات لم يعد قادراً على استيعابِ الأعدادِ الكبيرةِ للمصابينَ بالاختناق.

العاصفةُ الرمليةُ بقيت مسيطرةً على اجواءِ صيدا ومنطقتِها لليومِ الثاني على التوالي، حيث بدا الجو ضبابيًا وسطَ إرتفاعٍ في درجاتِ الحرارة، وإنعدامٍ جزئيٍ للرؤيةِ تأثرت بها حركتا الصيدِ والملاحةِ البحرية في الميناء. فيما إستمرت حركةُ السيرِ طبيعيةً، وحَرِصَ عناصرُ شرطةِ السير على وضعِ الكمامات للوقايةِ من الغبار.
الى ذلك، سُجلَ في الليلةِ الماضية إدخالُ إحدى عشْرَةَ حالةَ إختناقٍ الى مستشفى صيدا الحكومي جراءَ العاصفة.
كما لا تزال العاصفةُ تحتلُ سماءَ لبنانَ وشوارعَه لاسيما في الشمال والبقاع مخلفةً أضراراً صحيةً بالمواطنين، وأودت بحياةِ بعض الاشخاص. وفي طرابلس، تم نقلُ اشخاصٍ في حالةِ اختناقٍ الى المستشفى الاسلامي الخيري.
أما في عكار، فاشتدتِ العاصفةُ، وحاصر الغبارُ المنازلَ في القرى بخاصةٍ في منطقةِ الدريب وتحديدًا في بلداتِ البيرة والقبيات ومنطقةِ جبلِ أكروم ووادي خالد وخربة داوود، وصولا الى ساحل عكار. وما زاد في الطين بَلَّة، هو انقطاعُ التيارِ الكهرُبائي وزيادةُ التقنينِ في جميع مناطقِ الدريب العكارية.
كما في المناطق الشمالية كذلك بقاعاً، سيطرت موجةٌ من الغبار على تلك المنطقة بخاصةٍ في بعلبك.
في مجال آخر، توقعت مصلحةُ الارصادِ الجويةِ في مطار بيروتَ الدَوْليّ ان تستمرَّ العاصفةُ الى يومِ الجمعةِ المقبل.