استشهد من أجل تلاميذه.. فهل يصبح قدّيسًا؟
توجّه فرناندو إلى كمبوديا عام 1995، بهدف مساعدة ضحايا الحروب والمتضرّرين جرّاء الألغام الأرضيّة، تعلّم لغة البلد وبدأ رسالة التّعليم.
نال فرناندو ثقة تلاميذه وأصبح بمثابة صديق لهم، كان يُصغي لمشاكلهم ويعمل على إيجاد الحلول لها.
كانت علاقة فرناندو بتلاميذه علاقة الأخ بإخوته، فتحوّلت المدرسة إلى عائلة كان الرّاهب اليسوعيّ يعشق الخدمة فيها، إلى أن صُرف أحد التّلاميذ فقرّر الانتقام.
توجّه التّلميذ إلى المدرسة وبحوذته قنبلة يدويّة، حاول الأخ فرناندو عبثًا إقناع الشّاب بالرّجوع عن قراره الإجراميّ إلّا أنّ الأخير لم يصغ إلى أستاذه، بل رمى القنبلة بهدف إيذاء رفاقه، فما كان من فرناندو إلّا أن رمى بنفسه باتّجاه القنبلة ليموت فداء عن الجميع.
فرناندو بذل نفسه من أجل الآخر، وها هو ملفّ تطويبه يُفتح اليوم، فلنصلّي على نيّة هذا الرّاهب الشّاب لينال نعمة القداسة علّنا نكسب شفيعًا جديدًا لهذا العالم المتعطّش إلى السّلام.