دينيّة
26 تشرين الثاني 2019, 08:00

استشهد في سبيل رعيّته...

ميريام الزيناتي
دافع بجرأة عن مسيحيّته، وقف في وجه الاضطهاد وعمل على الحفاظ على كنيسته، هو بطرس بطريرك الاسكندريّة الّذي تحتفل الكنيسة اليوم بتذكاره.

 

إنتُخب بطرس بطريركًا على الكرسيّ الاسكندريّ وكان مثقّفًا وذات فضيلة كبيرة. تمسّك برعيّته وكان شرسًا في مدافعته عنها في ظلّ الاضطهاد الّذي أثاره ديوكلتيانوس وزميله مكسيميانوس على كنيسة الشّرق.

جال البطريرك بطرس في أنحاء البطريركيّة وشجّع أبناءها على الثّبات في إيمانهم، فأثّرت تعاليمه في نفوس الألوف. وما إن علم أنّ أسقف هليوبوليس قد قدّم بخورًا للأوثان جاحدًا بإيمانه، حاول بشتّى الطّرق إعادته إليه، ولمّا لم يستجب لتعاليمه، حرمه من منصبه.

واظب البطريرك على التّبشير، فقبض الولاة عليه بأمر من مكسيميانوس، وألقوه في السّجن. وعندما علم المؤمنون بسجن بطريركهم، توافدوا إليه للدّفاع عنه.

وفي هذه الأثناء كان آريوس يعمل بخبث ليخلف بطرس، فتظاهر بالإيمان ليستميل الرّعيّة، فما كان من بطريرك الاسكندريّة إلّا أن حذّر الكهنة من شرّه قبل أن يساق إلى الاستشهاد.

وقبل استشهاده، جثا بطرس يصلّي في معبد صغير كان قد أعدّه قبرًا له، ليحمي الكنيسة من الاضطهاد. هكذا تمسّك البطريرك بإيمانه حتّى آخر أنفاسه، ليصبح شهيد الكنيسة القدّيس.