إيّاكِ والمساس بمريم العذراء!
هي ميا خليفة، الممثّلة الإباحيّة ذات الأصول اللّبنانيّة التي أشعلت مواقع التّواصل الاجتماعيّ بصورة نشرتها على حسابها الخاصّ على إنستغرام استبدلت فيها وجه أمّنا مريم بوجهها الآثم.
في محاولة لتشويه صورة العذراء، تخطّت صاحبة القذارة حدود الاحترام والأخلاق في خطوة مصحوبة بالخطيئة والضّلال ألهبت غيرة المواطنين على الدّين المسيحيّ.
فبأيّ حقّ تشبّه خليفة دنسها بطهارة أمّنا مريم؟ وعلى أيّ أساس تستبدل جمال مريم بقباحة وجهها العصيّ؟ وكيف لها أن تمسّ بملكة عرش السّماء محاولة مقارنة النّجاسة بالقداسة؟
إلى متى ستبقى المقدّسات المسيحيّة مادّة دسمة للسّخرية والمساس؟ إلى متى سيبقى أصحاب العقول الضّالّة يستخفّون بالرّبّ المخلّص والأمّ الحنون والقدّيسين الأبرار؟
كيف لخليفة الجرأة على مقارنة نفسها بمريم العذراء؟ حتّى العيون تُعمي نظرها بقصد عدم مشاهدة الصّورة، واللّسان يعقد نفسه لعدم ذكر القضيّة، والقلم يجفّ حبره لعدم نقل هذه المقاربة.
خليفة، التي حتّى في لفظ اسمها دنس للنّطق، هي للشّواذ عنوان وللفراغ العقليّ والرّوحيّ والنّفسيّ مكان.
سيّدة الجهل وملكة الخداع حجبت عن عيونها مبدأ الأخلاقيّات والرّقابة الذّاتيّة والضّمائريّة. كيف لا، وهي للإباحيّة عبدة وللغرائز البالية خاضعة؟
بانتهاك خليفة مقام السّيّدة العذراء، وصلت إلى حدّ متقدّم من الفحش والإجرام الذي اعتادت أن تظهره إلى العلن بلا خجل، فبئس شهرة ومجد بنيا على عرشٍ باطلٍ كافرٍ وضالّ...