إن لم يبنِ الربّ البيت فباطل يعمل البناؤون
يتقدمون المجالس في الكنائس وصدورهم أمام الجميع يقرعون فتخالُ دوائر النور تشع فوق رؤوسهم فهُم بالحق سائرون.
في حملاتهم الإنتخابية جميع الوسائل يستعملون، يناديهم بولس الرسول في رسالته إلى أهل أفسس أن انبذوا الكذب، وكلّموا كل واحدٍ قريبه بالحق فلا يستمعون. يصرخ بولس الرسول عالياً: لا تُفسحوا لإبليس مكاناً وهم صُمٌ للسلطة عابدون وبَعضُهم بعضٌ جراحاتٍ زائدون.
قال لهم لا تخرج من فمكم أيُ كلمة خبيثة، بل عند الحاجة كلُ كلمة صالحة للبنيان، لتُعطي نعمة للسامعين. لا تُحزنوا روح الله القدوس، الذي به ختمتم ليوم الفداء فقالوا إنّ روح الله يقودنا وسيقودنا للنصر فَنَحنُ المُنقذون.
حزنت جداً من واقعٍ أليم و تساءلتُ هل نحن حقاً مسيحيون؟ أين نحن من ملح الأرض عندما صار ملحنا مجبولٌ بالكَذب؟ أين نحن من نور العالم والنور الذي فينا أصبح ظلام؟
وتبقى بقيّة باقية سبعة آلاف ركبة للبعل لم يسجدون، ولكنهم جميعهم يُعلنون أنهم هذه البقيّة ومن الربِّ مُختارون.
لا نَضِّلُ... فقد حذّرنا يوحنا وقال لنا أن نطلب روح التمييز فنُميّز الأرواح كُلَ حين، البقية الباقية متواضعون، كمعلمهم أرجُل بعضهم يَغسلون. سُلطة لا يبتغون بل بالخِدمة مُتفانون. عرفتهم يحملون وسم الحَملِ على جباههم غيرُ مُستحقين ولا منتفخين.
يا أيها المُسجلون في سجلّات هذه الفانية مسيحيون، هل للربّ أنتم طائعون أم أنّ إبليس أغواكم فإنغويتم؟
إرحموا أنفسكم وعلى الحُبّ تنافسوا، كونوا مسيحيين في كل حينٍ وإستحقاقٍ مسيحيين، صوت الراعي تتبعون ولإسمه تشهدون فنحيا في سكون وبمشيئة الله نكون ونتذكّر دوماً أنّ إن لم يبنِ الربّ البيت فباطل يعمل البناؤون.