دينيّة
23 آب 2019, 13:00

إلى نجدة الفقير... دُر!

ماريلين صليبي
"ليفتح الرّبّ قلوبنا لاحتياجات الفقراء، الفقراء غير القادرين على الدّفاع عن أنفسهم، والذين يطرقون بابنا لنعترف بشخصهم ونقدّرهم كأناس ذي كرامة..." هذه هي الصّلاة التي رفعها البابا فرنسيس إلى الرّبّ على نيّة فقراء العالم.

 

هي صلاة تكرّس مبدأ الإنسانيّة والعطاء وتؤكّد مرّة جديدة على وصيّة المسيح الأهمّ: المحبّة.

الفقراء هم من ضاقت بهم أحوال هذه الأرض لتفتح لهم بوّابة الملكوت فتستقبل حزنهم وضعفهم وعجزهم برحمة ومحبّة ومقدرة إلهيّة فائقة.

الحبر الأعظم يدعونا من خلال هذه الصّلاة المتواضعة إلى أن نتخلّى عن التّكبّر والطّمع، فنرمق الفقير بعين حنونة ونقابل المحتاج بلسان دافئ، لتتفتّح أزهار قلوبنا بعبير المحبّة وتتألّق نفوسنا ببريق العطاء.

الفقير إنسان كامل يستحقّ التّقدير والاحترام، هو أخونا بالإنسانيّة ولا بدّ من التّنبّه إلى احتياجاته، فنُشبع جوعه ونروي عطشه ونُعزّي حزنه ونقدّر شخصه ونقوّي عجزه.

الفقير هو حبيب المسيح وهو شبيهه، ففي مذود بسيط وُلد إبن الله، ومع النّجارة كبر المسيح بالحكمة والطّاعة. المسيح المتواضع والوديع أحبّ الفقراء حبًّا عظيمًا، فمن نحن لندينهم أو نحقّرهم أو نصرف بصرنا عن احتياجاتهم؟

على الصّلاة التي رفعها الحبر الأعظم أن تكون طرف خيط يدلّنا إلى برّ الخلاص، فلنساند بابا روما بصلاته ولنسعى إلى تحقيق آماله لهذه البشريّة.