دينيّة
18 شباط 2020, 14:00

إلى لبنان، نصلّي...

ماريلين صليبي
لطالما حلم به الشّعب اللّبنانيّ بلبنان سيّدًا حرًّا مستقلًّا، غير أنّ السّياسة لم تكتفِ وحدها بتقاسمه، بل ها هو حاليًّا الوضع الاقتصاديّ المتدهور يبسط أيضًا ظلّه المظلم، حاجبًا نور شمس الأمل وحرارة الدّفء عن لبنان الحبيب.

لكن مع الرّبّ وفي الإيمان، لا مكان لليأس والهجرة، لأنّ الرّبّ يسوع المسيح حاضر أبدًا، بعين ساهرة على أرض القدّيسين، هو الذي وطأ جنوب لبنان ونثر نِعمه فيه، لا بدّ من أن ينتشله من هوّة المحاصصة والمصالح الشّخصيّة.

إلى الرّبّ إذًا نصلّي من أجل فضّ الخلافات السّياسيّة الدّاخليّة والخارجيّة فتتحقّق المصلحة الوطنيّة...

إلى الرّبّ نصلّي من أجل إعادة الاقتصاد إلى سابق عهده، فلا يعاني المواطنون الذّلّ أمام المصارف للاستفادة من جنى عمرهم...

إلى الرّبّ نصلّي من أجل زرع الحكمة في عقول الحكّام والمسؤولين فيأتي لبنان في مطلع أولويّاتهم...

إلى الرّبّ نصلّي من أجل أن يتصرّف الشّعب بوعي وحكمة لتحقيق أهدافه النّبيلة...

إلى الرّبّ نصلّي من أجل أن تكون السّلطة الرّابعة، أيّ الإعلام، صوت الحقّ والحقيقة، فتتجلّى الأحداث بلا تحريف أو نوايا سيّئة...

موطن رفقا وشربل والحرديني واسطفان نعمة وأبونا بشارة وأبونا يعقوب الكبّوشي لا ينهار حتمًا، فمهما اشتدّت الصّعاب، ها هو الرّبّ يبسط نعمه على شعب لطالما حلم بحياة كريمة.