ثقافة ومجتمع
29 أيار 2019, 13:00

إلى حفظة السّلام...

ماريلين صليبي
إنّه 29 أيّار/ مايو، اليوم الدّولي لحفظة السّلام التّابعين للأمم المتّحدة، يوم لا بدّ فيه من رفع القبّعة احترامًا وإجلالًا لجهود هؤلاء المكرَّسين في سبيل حماية الأمن والاستقرار في العالم أجمع.

 

كثر هم حفظة السّلام في مجتمعات تهتزّ بالتّوتّرات والنّزاعات الباردة. فالجيوش ذات القبّعات الزّرق الممتدّين على طول الحدود البرّيّة لبلدين متخاصمين هم من يجب أن تُرفَع لهم القبّعات احترامًا وإجلالًا لجهودهم المبذولة في إطار حفظ الأمن الدّاخليّ.

هذا التّاريخ يشكّل فرصة للإشادة بمساهمات حفظة السّلام، مساهمات لا تقدّر بثمن ولا تفي تعبها بعض الكلمات.

حماية السّكّان المعرَّضين للخطر رسالتهم ودفع عمليّات السّلام قدمًا هدفهم، فموضوع هذا العام  "حماية المدنيين وحفظ السلام" خير دليل على مهمّتهم النّبيلة التي يؤمن بها العالم أجمع.

"ذوو الخوذات الزّرقاء" تركوا بصماتهم الخيّرة في بلدان كثيرة، إن في مهمّة تلبية طلبات النّجدة والحماية أو في إيجاد حلول للألغام والمتفجّرات ونزع السّلاح، وبهذا تتوسّع جبهة المخاطر التي يتعرّض إليها هؤلاء الذين يسيرون على خطى الإنسانيّة حاملين راية السّلام.

في عصر يعصف بمخاطر أمنيّة وأحداث متسارعة ويغلي على نار الإرهاب التي توقدها الأحقاد والمطامع والمصالح، كم هو العالم بحاجة إلى حفظة السّلام لإخماد لهيب الأزمات... وها هم "ذوو الخوذات الزّرقاء" يعرّضون أرواحهم للخطر القاتل وينزعون تلك الخوذات عن رؤوسهم فيلبسونها للبلدان التي تناجي السّلام ليحتمي تحت ظلّها جميع المواطنين.