ثقافة ومجتمع
25 تشرين الأول 2018, 13:00

إلى ثقافة نزع السّلاح..

ماريلين صليبي
عن نزح السّلاح قرّر القلم التّعبير. لماذا؟ لأنّ مجتمعنا بات شديد الانحراف صوب التّسلّح والعنف والدّمار. مجتمع يغرف من الحقد أكيالًا مليئة، ومن البغض سلالًا ثقيلة تُسكب غضبًا قاضيًا وأحيانًا جرمًا فاضحًا.

 

من هنا تأتي ضرورة إثارة قضيّة نزع السّلاح أيّ الحثّ على التّخفيف أو الحدّ من الأسلحة الدّمويّة.

القلم أراد التّأكيد على مبدأ المصالحة والمحبّة اللّتين كرز بهما المسيح، بهما يُستغنى عن اللّجوء إلى التّسلّح واستئثار العنف سبيلًا لحلّ الأزمات.

غير أنّ التّسلّح ليس فقط السّلاح الحربيّ أو الأجهزة العسكريّة المقاتلة، فلا بدّ من نزع السّلاح الذي يتمثّل بأوجه مختلفة.

لنزع سلاح اللّسان اللّاذع واستبداله بالكلام الحسن.

لنزع سلاح البخل واستبداله بالعطاء والكرم.

لنزع سلاح الخطيئة القاتل واستبداله بالتّوبة المحيية.

لنزع سلاح الفقر المستشري واستبداله بالغنى الرّوحيّ.

لنزع سلاح الحقد القاتم واستبداله بالمحبّة اللّامتناهية.

القلم يصرخ علّ الصّوت يصل إلى أذهان المعنيّين، فالشّعب الطّائش بحاجة إلى أن يعي خطورة التّسلّح والدّولة بحاجة إلى أن تضبط الفلتان الأمنيّ.

القلم نفسه سلاح حادّ، فليكن إيجابيًّا يحارب العنف، ليكن سلاحًا بوجه كلّ الأسلحة المضرّة.