ثقافة ومجتمع
02 آذار 2016, 14:15

إلى الجلسة 37 دُرْ..

كدنا ننسى أنّ تاريخ الثّاني من آذار، أي اليوم، حُدِّد سابقاً موعدًا لإنتخاب رئيس الجمهوريّة. الجلسة السّادسة والثّلاثون رسمت مشهدًا مماثلًا للمشاهد السّابقة: غياب عدد كبير من النّواب، غياب المرشّحين، عدم اكتمال النّصاب، وإستمرار الفراغ.

إثنان وسبعون نائبًا حضروا إلى مجلس النّوّاب اليوم، العدد يقترب مع كلّ جلسة نحو تحقيق النّصاب، ولكنّ الباقين ساهموا، بغيابهم، بتشويه النّظام السّياسيّ.

لأنّهم غابوا، أُرجِأت جلسة اليوم إلى الثّالث والعشرين من آذار.

لأنّهم يستهترون باللّبنانيّين وبالمؤسّسات، بات لبنان رهينة التّعطيل والمصالح.

لأنّهم يُدخِلون منطقتنا في لعبة المحاور، ولا يمارسون الواجب الدّستوريّ، يدنو بلدنا أكثر فأكثر من العالم الثّالث، من الدّمار.

لبنان الذي كان منارة الدّيمقراطيّة في الشّرق، يفتقد اليوم ممارسة الحياة الدّيمقراطيّة، حتّى بأبسط أوجهها: إنتخاب الرّئيس.

لا بدّ من أن نضع لبنان على رأس هرم أولويّاتنا، لا بدّ من أن نصنّف الإستحقاق الرّئاسيّ بالحاجة الملحّة والضّرورة الماسّة.

الحكومة المعطّلة تعجز عن أن تكون بديلًا عن الرّئيس، لذا لا بدّ من التّفكير بالمرحلة المقبلة، فالجلسة السّابعة والثّلاثين فرصة لانتشال لبنان من الهوّة العميقة الواقع فيها، عساها أن تأتي بسيناريو مليء بالمفاجآت الإيجابيّة للّبنانيّين والمؤسّسات..