إلهي.. أحتاج إليك!
أمور كثيرة تُثقل كاهلنا، تُتعب قلوبنا وتسرق راحة بالنا، أمور حياتيّة يوميّة تُشكّل هاجسًا يُنسينا وجود إلهنا إلى جانبنا وقدرته على مسح همومنا ومنحنا الطّمأنينة والأمان.
غالبًا ما نحتاج إلى سند، صديق ينتشلنا من موج الصّعوبات والأزمات الّتي نمرّ بها في بحر حياتنا، ومن أوفى من الله صديقًا نتّكل عليه في الظّروف كافة، هو القادر الوحيد على تقويتنا في وجه الصّعاب، هو السّند والمعين في وقت الضّيق.
قد يُخيّل إلينا، في لحظات ضغفنا، أنّ الله قد نسينا فنتساءل عن وجوده، مشكّكين في قدرته على مُساعدتنا، فنلومه ونُحمّله مسؤوليّة مشكلة نمرّ بها، فننسى أنّ إلهنا موجود أبدًا إلى جانبنا، حاضر دائمًا ليمسك بيدنا ويقودنا إلى برّ الأمان، ننسى أو نتناسى أنّ إلهنا ينتظر لفتة إيمان منّا ويدعونا للوثوق به وتسليمه همومنا.
هو السّند والحصن المنيع، هو الأب والأخ والصّديق، هو الملجأ في وقت الضّيق، هو اللّه، ملك السّموات، فلنتّكل عليه ولنسلّمه حياتنا واثقين بمحبّته اللّامتناهيّة، ولنردّد في كلّ حين: "إلهي أحتاج إليك!"..