ثقافة ومجتمع
20 تموز 2016, 13:24

إلتزم بإلتزامك!

ماريلين صليبي
الإلتزامُ مداومةٌ على أداء أمر أو عمل معيّن، هو واجبٌ لا يمكن التّخلي عنه ومسؤوليّة جدّيّة تترتّب على كاهل المرء.


عديدةٌ هي مجالات الإلتزام في الحياة، مجالات واسعة ومتنوّعة ترسم مسار الأحداث وتخطّ سكّة التّصرّفات. فما هي هذه المجالات ولمَ يجب ألّا يتخلّف عنها المرء؟
مجالات قانونيّة أوّلًا يخضع فيها المرء للقوانين، فيلتزم أمام دولته باحترام الدّستور وأمام عمله باتّباع النّظام الدّاخليّ وأمام مدرسته بعدم مخالفة القواعد وغيرها.
مدنيّة ثانيًا يخضع فيها المرء للمسؤوليّة الطّبيعيّة، فيعطي لكلّ صاحب حقّ حقّه ويوفي بوعوده، ويتقيّد بالمواعيد ويتمّم فروضه وغيرها من الأمثال الحياتيّة اليوميّة التي تعكس ارتباطًا ثابتًا ببعض الأقوال والأفعال والقرارات.
أخلاقيّة ثالثًا يخضع فيها المرء للمبادئ والقيم، فلا ينجرف إلى الآفات ولا ينحرف عن السُّلّم الأخلاقيّ السامي، بل يعيش بحسب معتقدات وتقاليد مجتمعه.
دينيّة رابعًا يخضع فيها المرء لتعاليم مذهبه، فيختبر إيمانه بالأفعال الصّالحة وتنفيذ الشّرائع المقدّسة والواجبات الدّينيّة.
عاطفيًّا خامسًا يخضع فيها المرء للإخلاص، فيبادل الحبيب بالحبّ الأبديّ المكلّل بالزّواج الصّادق، والصديق بالمحبة الدائمة المتوّجة بالوفاء بعيدًا عن الخيانة والكذب والغشّ والغدر.
في السّياق نفسه، للإلتزام أهمّيّة كبيرة في حياة المرء الذي به يثبّت مواقفه وأفعاله، يعكس نضوجًا في التّصرّف والتّفكير، فلا يبدّل آراءه ولا يخرق الأنظمة ولا يزعزع طبيعة الأمور ومجراها السّليم.
الإلتزام بالقرارات المتّخذة ضروريّ جدًّا أيضًا، فأيّ تعديل ناتج عن تراجع أو تقاعس يفقد المرء ثقة الآخرين به وتعاملهم معه ليبقى ضحيّة تصرّفات طائشة غير مسؤولة...