دينيّة
15 كانون الأول 2017, 14:00

إكليل الشّهادة لألوتاريوس وأمّه آنثيا..

ماريلين صليبي
ألوتاريوس وأمّه آنثيا شهيدان تستذكرهما الكنيسة المارونيّة اليوم بقلب وعقل مسخّرين لغرف التّعاليم السّامية من مسيرة حياتهما.

 

الأمّ آنثيا علّمت ابنها ألوتاريوس قواعد الإيمان المسيحيّ المؤخوذة عن بولس الرّسول وسلّمته بعدها إلى البابا القدّيس أناكليتوس.

العلوم الدّينيّة كانت إذًا ثقافته والكتب والقوانين المقدّسة كانت قوته اليوميّ. فعن عمر لا يتعدّى الـ20 عامًا، أصبح ألوتاريوس شمّاسًا فكاهنًا فأسقفًا فراعيًا غيورًا متفانيًا في بشارة الإنجيل وخلاص النّفوس.

وها هو اضطهاد المسيحيّين يدفع إلى القبض عليه وسجنه وأمره بالسّجود للأصنام. وعندما أبى لثباته في إيمانه بالمسيح، لاقى جزاه من التّعذيب إذ أضرموا النّار عليه، لكنّه بقي سالمًا يشكر الله.

عندها، قُطع رأس ألوتاريوس قبل أن جاءت أمّه آنثيا وانطرحت على جسده الطّاهر تقبّله وتبكيه، لتُقتل بدورها.

إكليل الشّهادة زيّن ألوتاريوس وأمّه آنثيا، إكليل ترصّع بذهب القداسة لاحقًا، فشعّ للبشريّة جمعاء خلاصًا وإيمانًا وطهارة نرتوي منها أبدًا..