إستشهدت وأبناؤها السّبعة، من هي؟
بكلّ شجاعة وثبات، ضُربوا الجلاد على وجوههم بقساوة وتحمّلوا العذابات صامدين في إيمانهم. سنفروسا ماتت غرقًا إذ علّقوا في عنقها حجرًا ثقيلًا وطرحوها في النّهر. فيما أولادها صرخوا رافضين عبادة الأصنام: "من أجل المسيح لا يهمّنا عذاب. فنحن أبناء جوليتوس وسنفروسا الشّهيدين ومثلهما نحبّ أن نموت شهداء".
عند سماع تلك الكلمات الشّجاعة، أمر الملك بتعليقهم على الأخشاب ومزّقوا أجسادهم بالمجالد فسالت دماؤهم وطارت نفوسهم البارّة إلى حيث والدَيهما الشّهيدين في المجد الأبديّ.
من تذكار هذه العائلة المقدّسة لا بدّ من أن نستقي حبّ الدّفاع عن الإيمان حتّى الموت، لا بدّ من أن تكون تربيتنا لأطفالنا ممزوجة بالإيمان والسّلام وحبّ المسيح بعيدًا عن الكماليّات المادّيّة الفانية...