أَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ، لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح"
نعم! نفهم اليوم أنّ دخول الملكوت صعب ولكنّه هنا قريب وبمتناول اليد، هو ملكوت الحياة مع الله وبالله، لأنّنا بالرّغم من كوننا أناس جسديّين نحن أيضاً مدعوّون بجسدنا وإنسانيّتنا أن نسعى إلى الحياة مع الله فيكون لله ملكوتٌ في داخلنا وعلى الأرض.
نعم! نحن مسؤولون عن حلول ملكوت الله أيّ ملكوت الحياة والحبّ والرّحمة، نحن مسؤولون عن ولوجنا في ملكوت الفرح السّماويّ والحبّ الإلهيّ ولكن كيف؟ هل بقدرتنا الذّاتيّة؟ حاشا!
نحن لا نقدر الدّخول إلّا بنعمة الحياة الّتي يعطيها ماء الله الحيّ وينفخها بذاتنا روح الله. البراقليط وما علينا إلّا أن نلفظ الـ"نعم المريميّة" ونتطهّر بمياه المعموديّة أيّ أن نموت عمّا يبعدنا عن خالقنا ومحيينا فتنبعث في ذاتنا روحه المحيية المجدّدة ونولد من جديدٍ في حياة جديدة تفيض فيها محبّة الله وتشهد أنّنا خلقٌ جديدٌ من الله.