أهلًا وسهلًا برئاسة الجمهوريّة!
بسط أمتعته المجدِّدة، حمل سلّة مشاريع محيية يغذّي الوطن منها في حكمه الطّويل، أتى إلى القصر الجمهوريّ ليحفر خطى ولايته في كلّ أرجائه، جلس على الكرسيّ الرئاسيّ محمَّلًا بالمسؤوليّات الدّستوريّة، ودخل... هو رئيس الجمهوريّة المنتظر الذي سيتربّع على كرسيّ بعبدا لمدّة ستّ سنوات، سنوات من المصالحة والوفاق والتّضامن من بيت الشّعب إلى الشّعب.
عادت إذًا الحياة بنبضها القويّ وأملها العنيد إلى وطن عانى مرض الفراغ والتّعطيل والتّمديد لما يقارب الـ900 يوم، مرض تمسّك بمخالبه المؤلمة بقلب لبنان وكيانه وجسده وأعضائه، مرض غاب اليوم تمامًا وغابت معه أوجاعه وتداعياته السّلبيّة.
عادت أيضًا الوحدة بإيجابيّاتها العميقة إلى شعب عانى مرّ الأوضاع الإقتصاديّة والسّياسيّة والأمنيّة، هي وحدة مسيحيّة-مسيحيّة كسرت قيود الخلافات التّاريخيّة الصّدئة التي كبّلت الأيادي المتشقّقة، لتزيل الأحقاد وتنقّي النّوايا وتحقّق العيش المشترك الذي لطالما حلمنا به مسلمين ومسيحيّين.
لبنان القداسة اليوم في طريقه نحو قيامة مجيدة بعد آلام الفراغ المبرحة، قيامة ستحدَّد معالمها وخواتيمها في الأيّام المقبلة، علّ السّلام المرجوّ والآمال المعوَّلة تتحقّق بشفاعة شربل ورفقا والحرديني وأبونا يعقوب واسطفان نعمة...