دينيّة
11 كانون الثاني 2017, 06:30

أرادت الانتحار فتدخّل يسوع!

ميريام الزيناتي
يتجلّى الله لنا بطرق عديدة، يختار الزّمان والمكان المناسبين ليظهَر لنا ويشفينا من جراح لطالما آلمتنا؛ ولعلّ شهادة حياة "بادينا" الإيرانيّة أكبر مثال على لمسات الله الشّافية..

"بادينا" التي لم تؤمن بالمسيح، رفضت كل ما يتعلّق بالدّيانة المسيحيّة وكرهتها، خصوصًا بعد إصابة والدتها بمرض أطفأ كلّ أمل بارتداد الفتاة أو إشتعال نار إيمانها.

فكرة الإنتحار راودت "بادينا" باستمرار، هي التي ظنّت أنّها ترافق والدتها بمراحلها الأخيرة، أقسمت بأنّها سترافقها ساعة موتها، ما أخاف الوالدة ودفعها لتكثيف صلواتها، وبحسب موقع "Info Chrétienne"، وبينما كانت هذه الأخيرة تُشاهد التلفاز، أسرها كلام مقدّم برنامج يدعو المشاهدين إلى عدم التخلّي عن إيمانهم طالبًا من كل من تراوده فكرة الإنتحار الاتّصال بالبرنامج مؤكّدًا أن الأمل موجود وأنّ أبواب المستقبل مفتوحة أمامه.

اتّصلت الوالدة بالبرنامج، وبعد محاولات عدّة، نجحت في إقناع ابنتها بالتكلّم مع مقدّم البرنامج الذي طلب منها أن تُعطي المسيح فرصة أسبوع ليعيد لها إيمانها وينتشلها من آلام حزنها قبل الإقدام على الانتحار.

قبلت "بادينا" التّحدي، وقرّرت الانتحار مباشرة على الهواء لإثبات نظريّة عدم وجود المسيح، وما هي إلّا أيّام قليلة تمرّ قبل شفاء والدتها التّام...

"بادينا" اليوم مسيحيّة ملتزمة، تخدم الكنيسة ووالدتها بالرّغم من الاضطهادات المتوحّشة، فلنتعلّم من شهادتها أن نؤمن من دون شروط متمّمين آية  المسيح: "طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا" (يوحنا 20/29)..