الهوية، الأهداف والثوابت
الهوية
هويته واضحة كرسالته، انه تلفزيون الانسان والمجتمع والوطن والكنيسة فهو ليس تلفزيونًا سياسيًّا أو حزيبًّا أو تجاريًّا، إنّه مشروع ثقافي، روحي وانساني. نشأ بعد حرب لبنان ليساهم في إعادة بناء الانسان الذي مزقته الحرب، وفي نشر مبادئ السّلام والحوار والمصالحة في وطن لا يستمرّ الا من خلال تلك المبادئ.
على مدى رسالته لم يعمل تيلي لوميار ابدًا لمصلحة شخص بل لمصلحة الشّخص، ولا لخدمة جماعة بل لخدمة الجماعة كما انه لم يكن أسيرًا لحرف يقتل بل رسولا للروح المحيي، يرفض ان يستأثر به شخص واحد، ويجهد ان يكون للجميع نورًا قودهم نحو الطريق والحق والحياة. لهذا وضعت الكنيسة يدها بيد هذه المحطة الرسولة، بعد ان وجدت فيها الطريقة الفضلى لنشر قيم العدالة والمحبة والحرية وحقوق الانسان، وهي قيم تنادي بها المسيحية وتناضل من اجلها اينما كان.
يشرف على التلفزيون مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، ويديره مجلس يضمّ مسؤولين دينيين من مختلف الطوائف المسيحية باعتبار أن رسالته مسكونيّة، الى جانب علمانيين مندفعين في دعم هذا المشروع الاعلامي المميّز، وينظّم العلاقة بين السلطة الكنسيّة والتلفزيون "بروتوكول تعاون".
كما تعتبر الدولة تيلي لوميار عبر مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليكية في لبنان، تلفزيونًا مسيحيًّا يحتفظ بالاستقلالية الماليّة والاداريّة ويتمتّع بحريّة البرمجة والبثّ ولا رقابة عليه الّا من السلطة الكنسيّة.
أهدافه
• نشر المعرفة المجرّدة كوسيلة لترقّي الانسان ونبذ التعصب وانفتاحه على الغير، فكرًا والتزامًا ونمط عيش، وتشجيع حركة الخلق والابداع في شتّى أبواب المعرفة والفنون.
• ترسيخ فكرة السّلام بين النّاس والعمل من أجلها بشتّى الوسائل المتاحة عن طريق احترام الانسان وحرياته كما تنص على ذلك النواميس الطبيعية وشرعة حقوق الانسان.
• اتاحة فرص التّلاقي بين النّاس على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم ضمن حوار حر لتبادل الآراء والخبرات وللتصدي للمشكلات الحياتيّة في تشعباتها.
الثوابت والمسلمات
• الالتزام بتعاليم السّيد المسيح والكنيسة مع احترام المعتقدات الدينيّة الاخرى والتعمق بمعرفتها ومحبة العائلات الروحيّة مجموعات وأفرادًا والعمل معًا في سبيل انسان حر سعيد في وطن مثالي.
• احترام كلّ السّلطات الروحيّة والزمنيّة بأشخاصها ورموزها.
• التقيد بالمبادئ والانظمة والقوانين المرعية.
• الامتناع عن تقديم اخبار السّياسة المتداولة او الخوض في اتجاهاتها او مراعاتها او الترويج لها او العاملين في حقلها.