قدّيسو وآباء الكنيسة

عيد القدّيس 13 أيلول

القديس يوحنا الذهبي الفم

الكنيسة اللّاتينيّة

وُلِدَ في أنطاكية السوريّة (في تركيا حاليًّا) نحو عام 349 م. نَشأ على أحسن ثقافةٍ، وَعاشَ زاهدًا في البريّة. رُسمَ كاهنًا، فنشرَ، بمواعظه، الإيمانَ الحقَّ، وتفسيرَ الكتاب المقدّس. انتُخِبَ أسقفًا على القسطنطينية عام 397، فكان راعيًا صالحًا جريئًا، ورسولًا غيّورًا نشرَ الإنجيلَ والأخلاقَ المسيحيةَ في القُرى النائية. بَنى المشافي للاعتناء بالمرضى وأقام التطوافات لتأكيدِ الإيمانِ القويمِ بألوهيّةِ المسيحِ ضدّ الآريوسيين. لم يخشَ قولَ كلمةِ الحقِّ في وجهِ الإمبراطورة أفدوكيا، زوجة أركاديوس، فنُفِيَ إلى أرمينيا ثم إلى كومان، على شاطئ البحرِ الأسوَد، حيث بقي ثلاثَ سنوات، يعاني العذابَ المريرَ، إلى أن رَقَدَ في الرَّبِّ في الرابع عشر من أيلول (سبتمبر) عام 407. نُقلَ جثمانُـهُ إلى القسطنطينية عام 438.

لُقِّبَ لبلاغتِهِ بِـ "ذهبيّ الفم".

أعلنهُ البابا القدّيس پيّوس العاشر شفيعًا للواعظين.

من أقوالِه: «الأمواجُ عاليةٌ والعاصفةُ شديدةٌ، ولكنَّنا لا نخافُ الغرَقَ، لأنَّنا مؤسَّسون على الصَّخرِ. لِـيَضرِبِ البحرُ، فإنَّه لا يقدرُ أن يفتِّتَ الصَّخرَ: وَلْتَلطِمِ الأمواجُ، فإنّها لا تقدِرُ أن تُغرِقَ سفينةَ المسيح».