القدّيس فرنسيس خاڤيير (كساڤريوس)
الكنيسة اللّاتينيّة
وُلِدَ في قلعةِ "خاڤيير" في منطقة "ناڤارّا" في شمالِ إسبانيا عام 1506 م، مِن عائلةٍ نبيلة. درسَ الآدابَ في جامعةِ باريس وهناكَ التقى القدّيسَ أغناطيوس دي لويولا وﭐنضمَّ إليهِ في بداياتِ تأسيسِهِ للرهبنةِ اليسوعيّة. رُسِمَ كاهنًا في رومة وأشرفَ على أعمال محبة. كانَ مُضطرمًا حُبًّا لمجدِ ﷲ وخلاصِ النفوس، فرحلَ عام 1541 إلى الشَّرقِ قاصدًا الهندَ واليابان، حيث بشَّرَ بالمسيحِ، بغيرِ تَعبٍ، مدَّةَ عشرِ سنواتٍ وهدى الكثيرينَ إلى الإيمان. برعَ في تكييفِ رسالةِ الإنجيل الخلاصيّةِ مع العاداتِ والتقاليدِ السائدةِ في تلكَ البلدان. بعد أنْ بذلَ قِواهُ في سبيلِ نشرِ الملكوتِ، رَقدَ في الرّبّ عام 1552 في جزيرةِ سانشيان الصِّينيّة، بينما كانَ يعتزمُ بَدءَ التبشيرِ في الصين. يُعتَبر شفيعَ الإرسالياتِ الكاثوليكيةِ في العالم إلى جانبِ القدّيسة تريزيا للطفل يسوع.
مِن أقوالِه: «تُراوِدُني فكرةٌ: أن أقوم بجولةٍ في جامعاتِ أوروبا ... لأهتفَ، مثلَ المجنون، بمن يَزيدُ عِلمُهم على محبَّتِهم، وأقولَ لهم: "كم من النُّفوسِ تهلِكُ بسببِ خطيئتِكم!". يا ليتَ هؤلاء يهتمُّون لرِّعايةِ النفوس بقدرِ ما يهتمُّون للآدابِ فيَقدِروا أن يُـؤَدُّوا حسابًا إلى ﷲ عن علمِهم وعن الوَزَناتِ التي سلَّمهم إيَّاها».