قدّيسو وآباء الكنيسة

عيد القدّيس 4 تشرين الأول

القديس فرنسيس الأسيزي

الكنيسة اللّاتينيّة

وُلِدَ في مدينةِ أسيزي في إيطاليا عام 1182 م. عاشَ شبابًا لاهيًا وكان يرغبُ في أن يصيرَ فارسًا. اشتركَ في حربِ أسيزي ضدّ پيروجا فوقع أسيرًا فيها. بعد إطلاقِ سراحِه، تَـعَرَّفَ على واقعِ مرضى البَـرَصِ فبدأ بخدمَتِهم، ومِن خلالِهم بدأ يهتدِي إلى ﷲ. بعدَ وقتٍ يسيرٍ تنازلَ عن أموالِ والدِہِ متّخذًا فضيلةَ الفقرِ عروسًا لنفسِهِ، ليقتفيَ آثارَ المسيح. أخذَ يعِظُ في كلِّ مكان بالإنجيلِ داعيًا الناسَ إلى حبِّ ﷲ، بفرحٍ وبساطة. اشتهرَ بمحبّتِه الكونيّةِ الشاملةِ، فكانَ يدعو الخليقةَ بأجمعِها لتسبيحِ ﷲ. اجتمعَ حولَهُ العديدُ من الرفاق، فكوَّنوا جماعةً سمّاها "الإخوة الأصاغر"، أو ما يُعرف اليوم برهبنةِ الفرنسيسكان. وضعَ قوانينَها التي نالَتْ موافقةَ الكرسيّ الرسوليّ. أسَّسَ أيضًا رهبنةً نسائية، و"الرهبنة الثالثة" للعلمانيين. عام 1219حجَّ إلى الأماكنِ المقدّسةِ، وقضى فيها وفي سوريا ومصر بعضَ الأشهرِ، حيث التقى بالسلطانِ الكامل وحاورَہ. نالَ، قبلَ وفاتِهِ بسنتَين، نعمةَ سماتِ المسيح على جبل الڤيرنا.

رَقدَ في الربّ عام 1226. ظلَّ رهبانُـهُ يحرسونَ الأماكنَ المقدسة حتى عام 1342، حيث وافقَ البابا كليمِنس السادس، ببراءَةٍ بابويةٍ، على وجودِهم هذا، وعلى أن يكونوا هُم حُرَّاسَ الأماكنِ المقدّسةِ بـﭑسم العالم الكاثوليكي.

من أقوالِهِ: «تَأَمَّلْ، أَيُّها الإنسانُ، عَظَمَةَ المَرْتَـبَةِ الَّتي رَفَـعَكَ إلَيْها ﷲ: فَـقَدْ خَلَقَكَ وَصَنَـعَكَ عَلى صورَةِ ﭐبنِهِ الحَبيبِ، مِنْ حَيْثُ الجَسَدِ، وَعَلى مِثالِهِ هوَ مِنْ حَيْثُ الرُّوح».