قدّيسو وآباء الكنيسة

عيد القدّيس 26 كانون الاول

القدّيس اسطفانس أول الشهداء

الكنيسة اللّاتينيّة

في الأيامِ التي تلي الاحتفالَ بميلادِ الرّبِّ، تَضَعُ الكنيسةُ نُصبَ عيونِنَا أقرَبَ المقرَّبينَ إليهِ، الذينَ شَهِدُوا بحياتِهم ومَوتِهم للإنجيلِ، الكلمةِ الذي صارَ بشرًا. أمّا ﭐسطفانُس – أولُّ شهداءِ المسيحية – فكانَ مِن طليعةِ الشَّمامسةِ الذينَ أقامَهم الرسلُ في مدينةِ أورشليمَ، ليعاونوهُم في خدمةِ الفقراء، كما يروي لنا سِفرُ أعمالِ الرسل (6: 1-6). واسمُهُ باليونانيّة يعني إكليلَ الزهور، هو الذي ﭐستحقّ أن ينالَ إكليلَ الشهادةِ في سبيلِ يسوع. كان ذلك نحو عام 34 أو 35 م، أي بعد أحداثِ صلبِ المسيحِ وقيامتِه بفترةٍ قليلة. كانَ ﭐسطفانُسُ مُمتلئًا من الإيمانِ والرّوحِ القُدُسِ، وكانَ يأتي بأعاجيبَ وآياتٍ مُبِينَةٍ في الشَّعب (6: 5، 8). فأرادَ اليهودُ مجادلتَـهُ، ولمّا عَجِزوا عَن مُقاومتِهِ دَسُّوا شهودَ زورٍ ليقولوا إنّه جدّفَ على موسى وعلى ﷲ. فهيَّجوا الشعبَ وجَرُّوهُ إلى المجمعِ مُتّهمينَ إيّاهُ بتغييرِ شرائعِ موسى. أمّا هو فجعلَ يقصُّ عليهِم تاريخَ الخلاصِ مِن إبراهيم إلى سُلَيمان، ليُـثْبِتَ لهُم أنَّ العهدَ القديمَ تنبَّأَ عنِ المسيح. ثمَّ وبّخَهم على قَـتْلِهِم للأنبياءِ وللمسيحِ يسوع. فساقوهُ خارجَ المدينةِ ورجموه، بينما كان يُصلّي طالبًا المغفرةَ لقاتلِـيه، تمامًا كما فعلَ المسيحُ على الصليب (رسل 6: 8-7: 1-60).