القدّيس أنطونيوس الپادوﭬاني، الكاهن ومعلّم الكنيسة
الكنيسة اللّاتينيّةُلِدَ في ليشبونة في البرتغال، في أواخر القرن الثاني عشر. دخلَ رهبنة القدّيس أغسطينس. تأثَّر بشدّة مِن شهادةِ بعض الرهبان الفرنسيسكان الذين رحلوا إلى شمال إفريقيا للتبشير فماتوا فيها شهداء. فقرّرَ أن يقتدي بهم: انتمى إلى رهبنة الإخوة الأصاغر، بينما كان مؤسّسها، فرنسيس الأسيزي، ما يزال حيًّا. رغبَ في الذهاب إلى إفريقيا، إلّا أنّ العناية الإلهيّة شاءت أن يمتدّ نشاطُه إلى فرنسا وإيطاليا، فأتى بثمرٍ وفير وأعاد هراطقةً كثيرينَ إلى الإيمان القويم.
كان عظيمًا بفضائلِه ومواهبِه وعجائبِه. وهو أول من علَّم اللاهوت في رهبنتِه حديثةَ التأسيس. كتبَ مِن المواعظ ما كان على جانبٍ كبير من العُمق التعليمي.
رقدَ في الرّبّ في مدينة ﭘـادوڤا شمال إيطاليا، عام 1231.
أُعلِنَـتْ قداستُـهُ في السنةِ التالية لوفاتِه، وأخذ تكريمُهُ منذ ذلك الحين في الانتشار.
من أقواله: «مَنِ امتلأ بالرُّوحِ القُدُسِ تكلَّم لغاتٍ مختلفةً. اللغاتُ المختلفةُ هي الشَّهاداتُ المختلفةُ التي نؤدِّيها للمسيح، ومنها التَّواضعُ والفقرُ والصَّبرُ والطَّاعة ... يُصبحُ الكلامُ حيَّا حين تتكلَّمُ الأعمالُ. فَـلْـيَتوقَّفِ الكلام وَلْتَتكلَّمِ الأعمال».