قدّيسو وآباء الكنيسة

عيد القدّيس 2 تشرين الأول

القديسون الملائكة الحراس

الكنيسة اللّاتينيّة

يُخبرنا الكتاب المقدّس أنّ الملائكة هُم «أَرواحٌ مُكَلَّفونَ بِالخِدْمَة، يُرسَلونَ مِن أَجْلِ الَّذينَ سَيَرِثونَ الخَلاص» (عب 1: 14). إنَّـهُم خَلائقُ ﷲ، ماثلونَ في حضرَتِه ليُسبّحوه (رَج. أش 6: 3) وهُم يَشتهونَ أن يُمعِنوا النَّظرَ في أسرارِ خلاصِنا (رَج. 1 بط 1: 12). في العهد الجديد، يقولُ يسوعُ في دفاعِه عن الأطفال، إنّ ملائكتَـهُم تنظرُ دائمًا وجهَ الآبِ في السَّماء (مت 18: 10). وفي أعمال الرسل نجد قصةَ تحريرِ بطرسَ مِنَ السجنِ على يدِ ملاك. آمنَ المسيحيون – كغيرهِم منَ الناس – منذ القِدَم بوجودِ هذه الأرواحِ السّماوية، وصوّروها ككائناتٍ مُجنّحَةٍ للتعبيرِ عن وظيفتهم في الوساطةِ بين السّماء والأرض.

أمّا كلمة "ملاك" العربية فتقابِلُ الكلمةَ اليونانيةَ "أنغِلوس" وهي تعني مُرسَل. ففي لغةِ الكتابِ المقدّس يُشيرُ هذا المصطلحُ إلى شخصٍ أُوكِلَت إليهِ مُهمّةٌ مُعيّنة.

يقولُ القدّيس برناردُس: «حتّى وإنْ كانَ الطَّريقُ أمامَنا طويلًا بعدُ، ومحفوفًا بالمخاطِر، ماذا نخافُ معَ مثلِ هؤلاءِ الحُرَّاسِ؟ إنَّهم أُمَناءُ فَطِنون وقادِرون: فماذا نخاف؟ لِنَتبَـعْهُم فقط، وَلْنَتمسَّكْ بهم، فنَبقَى في حراسةِ إلهِ السَّماء».