قدّيسو وآباء الكنيسة

عيد القدّيس 14 كانون الاول

القدّيس نعمة الله كسّاب الحرديني

الكنيسة المارونيّة

 

ولد يوسف كسّاب في حردين (قضاء البترون – لبنان)، سنة 1808. والده جرجس كسّاب. أمّه مريم رعد. التحق بمدرسة دير مار أنطونيوس – حوب، التابعة للرهبانية اللبنانية المارونية، من سنة 1816 حتى سنة 1822. دخل الى دير مار أنطونيوس – قزحيا، وكان في عداد المبتدئين في تشرين الثاني سنة 1828، واتّخذ اسم الأخ نعمة الله، وهناك أيضاً تعلَّم صناعة تجليد الكتب. أبرز نذوره الاحتفاليّة في 14 تشرين الثاني سنة 1830.
بعد أن أكمل دروسه اللاهوتية في دير مار قبريانوس ويوستينا – كفيفان، سيم هناك كاهناً في 25 كانون الأول سنة 1833، بوضع يد المطران سمعان زوين.
تسلَّم مسؤولية المدبّريّة العامّة في الرهبانية، ثلاث مرّات: 1845 – 1848، 1850 – 1853، 1856 – 1858. بقي ملازماً فنّ تجليد الكتب، حتى وهو في وظيفته المدبرّية. مارس التدريس في مدارس الرهبانية، خاصة في دير كفيفان. من تلاميذه الأخ شربل مخلوف (القديس شربل) الذي تتلمذ له من سنة 1853 حتى سنة 1858.
توفّي في دير مار قبريانوس ويوستينا – كفيفان في 14 كانون الأول سنة 1858، إثر مرض عضال ألمَّ به. نُقل جثمانه السليم، سنة 1862، إلى حجرةٍ في شرقي الدير، نظراً لإلحاح الزوّار الكثيرين، وبأمر من غبطة البطريرك بولس مسعد. بعد نقل الجثمان وختمه بالشمع الأحمر، رُفعت دعوى التطويب الى الكرسي الرسولي في روما في 4 أيار سنة 1926. أُعلن مكرَّماً في 7 أيلول 1989.
بأمر من غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، تمَّ الكشفُ عن جثمانه، ونُقل الى نعش جديد، في 18 أيار 1996، ونُقل نهائياً الى المثوى الجديد في 8 أيار 2004.
حصلت بشفاعته عدّة شفاءات، منها: شفاء أعمى، كسيح مُقعد، إقامة طفل من الموت، شفاء من مرض عصبي، شفاء من داء السرطان.
احتفل بتطويبه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، نهار الاحد 10 أيار 1998، ثمّ بتقديسه نهار الاحد 16 ايار 2004.

تحتفل الكنيسة المارونية بعيده في 14 كانون الاول. صلاته تكون معنا. آمين!