قدّيسو وآباء الكنيسة

عيد القدّيس 7 تشرين الأول

الشهيدان سرجيوس (سركيس) وباخوص

الكنيسة المارونيّة

هذان الشهيدان كانا من أشراف المملكة الرومانية وأخلص الجنود لها. انتصرا في الحرب التي شنَّها الرومان على الفرس سنة 297 فجعلهما الملك مكسيميانوس من أعضاء ديوانه. فيوم عيد الاصنام في مدينة افغوسطيا ببلاد سوريا الشمالية، دعاهما الملك للاشتراك في هذا الاحتفال فرفضا معلنين أنهما مسيحيان وديانتهما تحظِّر عليهما تقديم الذبائح لأصنامٍ ليست سوى حجارة صَمَّاء لا يرجى منها خير. فغضب الملك وأمر بنزع شارات الشرف عنهما والباسهما ثياباً نسائية للهزء والسخرية. فصبرا على هذه الاهانة بايمان راسخ، وصرَّحا بقولهما:" لنا ملكاً ازلياً، هو المسيح ابن الله، إياه نعبد وله وحده نقرِّب كل يوم ذبيحة مقدسة حيَّة".


عندئذ أمر الملك بأن يُساقا الى انطوخيوس القائد الذي كان، من عهد قريب، يأتمر بأمرهما. وكان سرجيوس قد أحسن الصنيع اليه. شرع يتهددهما تارةً ويتملقهما اخرى، لكن على غير طائل، فاستشاط غيظاً وبدأ بباخوص، فأمر به فجُلد جلداً وحشياً حتى اسلم الروح، غافراً لمن أساء اليه.أما سرجيوس فأعاده الى السجن ريثما يُنظر بامره. فظهر له في تلك الليلة رفيقه الشهيد باخوص، يعزيِّه ويشجعه. ثم أخرجه أنطيوخوس من السجن وأمر بأن يساق أمام مركبته، ماشياً، بعد أن توضع مسامير مسننة في حذائه. فسار الشهيد عشرين ميلاً والدماء تسيل من رجليه وهو صابر يقول:" ما أطيب العذاب في سبيل من قاسى لأجلنا أمرَّ الآلام والموت صلباً". فاندهش أنطوخوس وأمر بضرب عنقه فحنى سرجيوس البطل رأسه للسيف متهللاً فائزاً بإكليل الشهادة، سنة 307. صلاتهما معنا. آمين.