الشهيدان باتروموسيوس وقِبري
الكنيسة المارونيّة
كان هذان الشهيدان ناسكَين في برية مصر، فوُشِيَ بهما الى يوليانوس الجاحد، فاستحضرهما واخذ يتملقهما ويتهددهما ليكفرا بالمسيح. فأطاعه اولاً قِبري وجحد الايمان، أما باتروموسيوس فثبت في ايمانه واخذ يوبخ الملك على كفره ويصلي من اجل رفيقه ويؤنبه على حجوده باكياً امامه. لذلك تأثر قبري جداً وتشدد وعاودته النعمة الالهية، فهتف قائلاً:" اني، انا اعبد يسوع المسيح، لا عبد يوليانوس الجاحد". فأمر به الملك فقطعوا لسانه وطرحوا الاثنين معاً في اتون مضطرم، فكانا يصليان وسط النار سالمين من كل اذى بقوة الله. ولذلك آمن جندي اسمه اسكندر مجاهراً بأنه مسيحي، فزجوه معهما في الاتون فلم تنله أذى. فاستشاط الملك غيظاً وامر بهم فضُربت اعناقُهم وتكللت رؤوسهم بالشهادة سنة 362. صلاتهم معنا. آمين.