قام اللهُ من مثواهُ قامَ الجبَّار، مُحيي الموتى حولَ القبرِ صبَّ الأنوار،
مَجدُ الرَّبِّ هزَّ العمقَ هزَّ الأقطار، تاجُ الموتِ أهوى أمسى هُزءًا وانهار.
مَن أقبَلنَ بالأطيابِ نادى السَّاهر، لِم تطلُبْنَ بينَ الموتى الحيَّ القادر،
خُذنَ البُشرى للأحبابِ: قامَ الظافر، مُروي الدُّنيا من يَنبوعِ الجنبِ الطَّاهر.
فيضُ النُّورِ نصفَ الليلِ حولَ القبرِ، مثلُ الليلِ الماحي النُّورَ عِندَ الظُّهرِ،
لمَّا ماتَ عِندَ الظُّهرِ الليلُ حلَّ، لمَّا قامَ نِصفَ الليلِ النُّورُ هلَّ.
روحَ القدسِ روحَ الحقِّ مبدا الأنوار، قد أعطَيتَ أهلَ البشرى روحًا من نار،
جدِّد فينا وسمَ الربِّ علمَ الأبرار، بالإنجيلِ والصَّليبِ نَهدي الأفكار.
نِلتَ المجدَ يا إشعاعَ الآبِ الهادي، مُتَّ جسمًا فوقَ العودِ ربًّا فادِي،
موتٌ أعطى الموتى بهجًا، ضاءَ الوعدُ، نورُ الوَعدِ ملءَ الدُّنيا، لكَ المجدُ